الإثنين 22 سبتمبر 2025
spot_img

مناوي: مسؤولون سودانيون يتجاهلون دارفور ومخطط لتقسيم البلاد

spot_img

السودان يواجه خطر التقسيم، وتحركات لتصنيف الإسلاميين كإرهابيين. حاكم دارفور يحذر من تجاهل الإقليم، وتحالف “صمود” يطالب بمحاسبة الحركة الإسلامية.

تحذيرات من التقسيم

أطلق مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، تحذيراً شديد اللهجة بشأن وجود مخططات لتقسيم السودان إلى ثلاث مناطق نفوذ منفصلة. وكشف مناوي عن اتصالات مع جهات دولية تؤكد هذا التوجه المقلق.

مناوي اتهم مسؤولين كبار في الحكومة السودانية بالتخلي عن دارفور، بعد تركيز جهودهم على استعادة العاصمة الخرطوم ومناطق الوسط من سيطرة قوات الدعم السريع. ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار المعارك العنيفة في إقليم دارفور.

تهميش دارفور

أكد مناوي أن بعض المسؤولين يعتبرون استعادة الخرطوم والجزيرة كافية، متجاهلين تماماً الحرب المشتعلة في دارفور وأبعادها.

وشدد مناوي على أهمية دارفور كإقليم غني بالموارد والثروات، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي وتداخله مع دول الجوار، محذراً من التعامل معه كمنطقة مهمشة.

مخطط الحكومات الثلاث

كشف مناوي عن تلقيه اتصالاً من سفير دولة عظمى في بداية الحرب، استفسر فيه عن إمكانية تقسيم السودان إلى ثلاث حكومات منفصلة.

تشمل المقترحات حكومة في الوسط والشرق بقيادة عبد الفتاح البرهان، وأخرى في دارفور تحت سيطرة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وثالثة في جنوب كردفان بقيادة عبد العزيز الحلو.

توحيد الرافضين

أكد مناوي أن تقسيم السودان ليس قدراً محتوماً، وأن توحيد جهود الأطراف الرافضة لهذا المخطط كفيل بإفشاله. كما شدد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان.

وكان الجيش السوداني وحلفاؤه قد استعادوا السيطرة على ولايات سنار والجزيرة وأجزاء من النيل الأبيض والخرطوم في مارس الماضي، مما أدى إلى انسحاب قوات الدعم السريع نحو ولايات دارفور وكردفان.

“صمود” يطالب بالتصنيف

في سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” إلى تصنيف الحركة الإسلامية السودانية وواجهتها السياسية، حزب المؤتمر الوطني، كجماعات إرهابية.

اتهم تحالف “صمود” الحركة الإسلامية بإشعال الحرب الحالية في البلاد، بهدف العودة إلى السلطة بعد سقوط نظام البشير في عام 2019.

منظومة معادية

وصف بيان صادر عن التحالف الحركة الإسلامية بأنها “منظومة انقلابية معادية للديمقراطية، وأداة إبادة جماعية، وحاضنة لتفريخ الإرهاب وتأجيج الحروب”.

شدد التحالف على أن ممارسات الحركة الإسلامية تمثل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام والاستقرار والتحول المدني الديمقراطي في السودان.

اقرأ أيضا

اخترنا لك