الأربعاء 27 أغسطس 2025
spot_img

مناجم اليورانيوم العربية تعزز مستقبل الطاقة النووية

spot_img

تلعب مناجم اليورانيوم الكبرى في الوطن العربي دورًا حيويًا في تعزيز جهود الدول نحو تطوير برامج الطاقة النووية السلمية، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.

إحصائيات استراتيجية

تكشف الإحصائيات أن هذه المناجم تُعتبر أصولًا استراتيجية تعزز من القدرة على تلبية الطلب المتزايد عالميًا على مصادر الطاقة النقية.

وفقًا لتقرير وحدة أبحاث الطاقة، يبرز الموقع الجغرافي لهذه المناجم في الجزائر وموريتانيا والأردن والسعودية ومصر كفرص اقتصادية هامة للمنطقة.

احتياطات الجزائر

تتمتع الجزائر باحتياطيات تُقدّر بنحو 29 ألف طن من اليورانيوم، تتركز في مناطق الهقار وتمنراست. ورغم توقف عمليات الاستخراج منذ عام 2012، إلا أن الإمكانيات المستقبلية تفتح الأبواب أمام تطوير برنامج نووي سلمي واعد.

أما في موريتانيا، فيتصدر منجم تيريس قائمة المناجم العربية، حيث يقدر احتياطي هذا المنجم بنحو 91.3 مليون رطل من أكسيد اليورانيوم (ما يعادل 41.270 طنًا). ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري من هذا المنجم، الذي تطوره شركة “أورا إنرجي” الأسترالية، بين أواخر 2026 وبداية 2027.

مناجم الأردن والسعودية

يمتلك الأردن احتياطيات كبيرة تُقدّر بنحو 52.5 ألف طن، مما يضعه في المرتبة السادسة عشرة عالميًا. مناجم “السواقة” و”القطرانة” تعدُّ من أبرز مصادر اليورانيوم في البلاد.

تعمل شركة تعدين اليورانيوم الأردنية على الاستخراج عبر تقنيات متطورة، مع التركيز على إنتاج الكعكة الصفراء، التي تشكل منتجًا أساسيًا في دورة الوقود النووي.

احتياطيات السعودية ومصر

تُعتبر السعودية من أكثر الدول العربية غنىً باليورانيوم، حيث تُقدّر احتياطياتها بين 60 و90 ألف طن موزعة في عدة مناطق، أهمها جبل صائد وجبل قرية.

تستهدف المملكة تطوير دورة متكاملة للوقود النووي، مع خطط لإنتاج 3.2 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول العقد القادم، وصولاً إلى 17 غيغاواط بحلول 2040.

مصر كمركز نووي

تحتل مصر مكانة بارزة بفضل احتياطي يُقدّر بـ 50 ألف طن من اليورانيوم، مرتبط بخامات الفوسفات، بالإضافة إلى حوالي 2000 طن في الرمال السوداء. تتركز المناجم الرئيسية في جبال البحر الأحمر وسيناء.

تدعم هذه الاحتياطيات مشروع محطة الضبعة النووية بالتعاون مع روسيا، مع قدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط. كما تمتلك مصر مصنعًا لإنتاج الوقود النووي، مما يعزز مكانتها كمركز نووي محتمل في المنطقة.

الإمكانات المستقبلية

تمثل هذه المناجم الخمسة نواة الإمكانات العربية في مجال اليورانيوم، مما يعزز من فرص دول المنطقة في تحقيق أمن طاقوي وتطوير صناعات نووية سلمية.

في ظل التحول العالمي نحو مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات، يُتوقع أن تلعب هذه الدول أدوارًا محورية في بناء مزيج الطاقة المستقبلي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك