أعلنت أجهزة الدفاع المدني في اليمن، يوم الاثنين، عن مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وإصابة 47 آخرين، جراء قصف أميركي استهدف مركز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة، وفقاً لوسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين.
تفاصيل الحادث
وذكرت قناة «المسيرة» التابعة لجماعة الحوثي، أن أكثر من 50 مصاباً تم نقلهم إلى المستشفى الجمهوري، حيث تتراوح إصاباتهم بين خطيرة ومتوسطة.
كما أضافت القناة أن فرق الإنقاذ تبحث عن حوالي 30 مفقوداً تحت الأنقاض، في وقت تُبدي فيه الجهات المعنية حذراً شديداً بسبب وجود أحد الصواريخ غير المنفجرة في الموقع.
استهداف المهاجرين
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لجماعة الحوثي أن «القصف الأميركي استهدف، الليلة الماضية، مركزاً يضم 115 مهاجراً، جميعهم من جنسيات أفريقية، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى».
وانطلقت الغارة في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، حيث أظهرت لقطات مصورة بثها تلفزيون «المسيرة» ما بدا أنه جثث لقتلى وجرحى نتيجة الانفجار.
الحملة العسكرية الأمريكية
يُذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان قد أمر، في 15 مارس الماضي، ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً باستخدام «قوة مميتة» للقضاء على قدراتهم، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وتوجيه الضغوط للحد من الهجمات التي تستهدف إسرائيل.
كما أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مؤخراً، عن استهداف أكثر من 800 هدف تابع للحوثيين في مختلف المحافظات اليمنية منذ بداية الحملة، مما أسفر عن مقتل مئات الحوثيين والعديد من قادتهم.
آثار الضربات الجوية
وفي بيان لها، أكدت القيادة الأميركية أن الضربات الجوية دمرت قدرة ميناء رأس عيسى اليمني على استقبال الوقود، مما أثر سلباً على نشاط الحوثيين المالي والعسكري. وأضافت أن العمليات ضد الحوثيين أسهمت في تقليص وتيرة إطلاقهم للصواريخ الباليستية بنسبة 69%، وتقليص هجماتهم بالطائرات المسيرة بنسبة 55%.
من جهة أخرى، تواصل جماعة الحوثي، المدعومة من إيران وتسيطر على معظم المناطق اليمينة، شن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 تنفيذاً لدعم القضية الفلسطينية في غزة.
