السبت 10 مايو 2025
spot_img

مقتل 542 مدنيًا في شمال دارفور خلال ثلاثة أسابيع

قتل 542 مدنيًا على الأقل في ولاية شمال دارفور السودانية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مع توقعات بأن تكون الحصيلة الفعلية أعلى بكثير، وفقًا لما ورد في بيان الخميس لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك.

تدهور الوضع الإنساني

ذكر تورك أن المأساة المتفاقمة في السودان تتجاوز الحدود، مشيرًا إلى تصاعد النزاع بين “قوات الدعم السريع” والجيش السوداني، والذي مستمر منذ عامين.

تعتبر ولاية شمال دارفور الآن ساحة رئيسية في النزاع الذي اندلع في 15 أبريل 2023، بين الجيش تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و”قوات الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

أرقام مأساوية

تسبب النزاع في وفاة عشرات الآلاف ونزح أكثر من 13 مليون شخص، مما أغرق البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 50 مليون نسمة، في أزمة إنسانية خانقة، وفقًا لما ذكرته الأمم المتحدة.

في الأسابيع الأخيرة، كثف مقاتلو “قوات الدعم السريع” هجماتهم على الفاشر، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش وتعتبر آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور.

هجمات مستمرة

قال تورك إنه قبل ثلاثة أيام، نفذت “قوات الدعم السريع” هجومًا على الفاشر ومخيم أبو شوك، مما أسفر عن مقتل 40 مدنيًا على الأقل.

وبذلك، ترتفع الحصيلة المؤكدة للضحايا المدنيين في شمال دارفور إلى 542 شخصًا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، مع احتمالية ارتفاع الرقم الفعلي.

تحذيرات وجرائم حرب

أشار تورك أيضًا إلى التحذيرات المقلقة من “قوات الدعم السريع” بخصوص خطر تجدد المعارك مع القوات المسلحة السودانية. وشدد على أهمية حماية المدنيين المحاصرين في ظروف مأساوية.

سلط الضوء على تقارير تشير إلى إعدامات ميدانية في ولاية الخرطوم، واعتبرها “مقلقة جدًا”. كما تم تداول مقاطع فيديو تُظهر اعتقال وإعدام 30 رجلًا بملابس مدنية من قبل مسلحين يرتدون زي “قوات الدعم السريع”.

نداء لإنهاء النزاع

أوضح تورك أن هذه التسجيلات ظهرت بعد تقارير مفزعة تتعلق بإعدام ميداني لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع “قوات الدعم السريع” في جنوب الخرطوم، والذي يُعتقد أن “لواء البراء”، التابع للقوات المسلحة السودانية، هو من ارتكبه.

أكد تورك أن القتل المتعمد للمدنيين أو للمشاركين غير المباشرين في الأعمال الحربية يُعتبر جريمة حرب. ووجه تحذيرات مباشرة لقادة “قوات الدعم السريع” والجيش السوداني حول التأثير المدمر لهذا النزاع على حقوق الإنسان.

وأوضح أن العواقب الوخيمة أصبحت واقعًا يعيشه ملايين السودانيين، مطالبًا بضرورة إنهاء النزاع الذي طال أمده.

اقرأ أيضا

اخترنا لك