أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 23 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت خياماً تؤوي نازحين في مناطق المواصي غرب مدينة خان يونس وبيت لاهيا شمال القطاع.
تفاصيل الغارات
أوضح الدفاع المدني في بيان رسمي أن الغارات الأكثر دموية وقعت نهاية شارع الإسطبل في منطقة المواصي، حيث أسفرت عن اشتعال النيران في الخيام، مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة آخرين بحروق متفاوتة.
وذكر شهود عيان أن بعض الجثث انتشلت وهي متفحمة، في ظل صعوبات كبيرة واجهت عمليات الإنقاذ جراء استمرار تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء.
ضحايا القصف
كشف البيان عن وجود طفل في الثانية من عمره قتل والداه خلال القصف، فيما أصيبت والدته الحامل بجروح خطيرة.
توفيت الطفلة نتيجة إصابتها المباشرة في البطن نتيجة احتراق الخيمة التي كانت تأوي العائلة.
تداعيات القصف
سجل البيان أن النيران انتشرت بسرعة في الخيام، مما أسفر عن إصابة عدد من النازحين بحروق، في الوقت الذي ارتفعت فيه أعمدة الدخان من الموقع دون وجود وسائل للإنقاذ.
في حادث منفصل، أفاد الدفاع المدني بأن طواقمه تمكنت من انتشال جثماني طفل ووالده، وإجلاء سبعة مصابين، إثر غارة أخرى استهدفت خيمة نازحين قرب أبراج طيبة غرب خان يونس.
تزايد الهجمات
كما أشار الدفاع المدني إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين في قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، موضحاً تصاعد وتيرة الغارات على أماكن تجمع النازحين في كافة أنحاء غزة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول هذه الغارات، كما لم تُتَوَفَّر حصيلة نهائية لعدد المصابين نتيجة القصف.
تطورات الأوضاع
تأتي هذه الأحداث في سياق استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي استؤنفت منذ 18 مارس بعد انهيار وقف إطلاق النار المؤقت الذي تم التوصل إليه في يناير.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق أن الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ 7 أكتوبر 2023 تجاوزت 51 ألف شخص، بالإضافة إلى نحو 116 ألف مصاب.