قُتل 20 جندياً كاميرونياً، يوم الثلاثاء، في هجوم شنه مقاتلون من جماعة بوكو حرام في شمال شرقي نيجيريا، بالقرب من الحدود مع الكاميرون، وذلك وفقاً لمصادر قريبة من الجيش وشهادات بعض السكان. تُعتبر هذه الحادثة أحد أعنف الهجمات التي نفذتها بوكو حرام منذ عدة أشهر في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
عمليات عسكرية متواصلة
تستمر القوات الكاميرونية، بالإضافة إلى القوات النيجيرية والنِيجيرية والتشادية، في القيام بعمليات عسكرية في المنطقة المضطربة حول بحيرة تشاد. هذه المنطقة تُعدّ معقلاً لمقاتلي جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب أفريقيا.
تشهد شمال نيجيريا تمرداً من قبل الجماعات المتطرفة منذ أكثر من 15 عاماً، مما أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل ونزوح مليوني شخص، وفقاً للتقارير الأممية.
تفاصيل الهجوم
في الهجوم الأخير، اقتحم مقاتلو بوكو حرام بلدة وولغو متخفين بزي رعاة وتجار، حيث استهدفوا الجيش الكاميروني، وفقاً لمصادر مقربة من الجيش طلبت عدم الكشف عن هويتها.
أوضح أحد المصادر أن “المتمردين هاجموا القواعد العسكرية حوالي الساعة الواحدة صباحاً واستمر القتال لمدة ساعتين”. كما أضاف أن 20 جندياً كاميرونياً قُتلوا خلال الاشتباكات، ونُقلت جثثهم إلى الحدود الكاميرونية في صباح اليوم ذاته.
خسائر ونتائج اقتصادية
أفاد مصدر ثانٍ بأن مقاتلي بوكو حرام تمكنوا من الاستيلاء على العديد من الأسلحة، بما في ذلك أنظمة مضادة للطائرات، مع التقدير بأن حصيلة الضحايا قد تكون مشابهة.
وصرح محمد ساني عمر، أحد سكان المنطقة، لوكالة الصحافة الفرنسية قائلاً: “شاهدت ثلاث شاحنات عسكرية كاميرونية تنقل 13 جثة باتجاه الحدود الكاميرونية هذا الصباح”. كما أشار إلى أن قواعد الجيش التي تعرضت للهجوم والمركبات قد أُحرقت بالكامل.
