الجيش الباكستاني يعلن مقتل 16 متشدداً على الحدود مع أفغانستان
تبادل إطلاق نار في وزيرستان
أصدر الجيش الباكستاني بياناً الأحد، أعلن فيه عن مقتل 16 متشدداً خلال مواجهة مسلحة على الحدود الغربية للبلاد مع أفغانستان. وأكدت القوات الحدودية أنه تم القضاء على جميع المتشددين خلال تبادل لإطلاق النار في منطقة وزيرستان الشمالية.
وأضاف البيان أن “قواتنا تصدت بفاعلية لمحاولاتهم للتسلل وأحبطتها”، مستعرضاً تفاصيل العملية الأمنية التي أسفرت عن تلك النتائج.
ادعاءات ملاذات آمنة
تؤكد الحكومة في إسلام آباد أن المتشددين الذين يقومون بتنفيذ هجمات داخل البلاد ويستهدفون الجيش، يتمتعون بملاذات آمنة في أفغانستان، وهي مزاعم تنفيها كابول.
يأتي هذا الحادث في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين يقوم بها الممثل الخاص لباكستان لأفغانستان، صادق خان، إلى كابول، حيث يناقش قضايا ثنائية واقتصادية.
الاعتقالات في كويتا
في سياق متصل، اتهمت باكستان ناشطة حقوقية بارزة بتنظيم اعتصام في إقليم بلوشستان أسفر عن مقتل ثلاثة متظاهرين. ووجهت السلطات للناشطة مارانغ بالوتش، اتهامات بالإرهاب، على خلفية هذا الحادث الذي أثار جدلاً واسعاً.
بالوتش، التي تُعتبر واحدة من أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان في باكستان، تقود حملة للدفاع عن حقوق أبناء أقلية البلوش، وتطالب بإنهاء مضايقاتهم من قبل الحكومة.
احتجاجات وأحداث عنف
تعرضت بالوتش للاعتقال مع ثلاثة نشطاء آخرين أثناء اعتصام أمام جامعة بلوشستان في كويتا، حيث جاءت هذه العملية بعد مقتل ثلاثة محتجين. وتبادل الطرفان الاتهامات حول مسؤولية تلك الوفيات.
وعبّرت المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ماري لولور، عن قلقها العميق إزاء قضية اعتقال بالوتش، حيث تم توجيه تهم تتعلق بالإرهاب والتحريض والقتل إليها.
تاريخ النضال وشبهة الإرهاب
حسب المسؤولين في كويتا، اعتُقلت بالوتش بموجب قوانين النظام العام، وأكد محاميها عمران بالوتش أنها محتجزة في سجن كويتا. وكانت قد مُنعت من السفر إلى الولايات المتحدة في العام الماضي لحضور مراسم توزيع جوائز مجلة “تايم”، بعد إدراجها في قائمة “تايم 100 نيكست” لعام 2024.
بدأت مارانغ بالوتش نشاطها كناشطة لحقوق الإنسان في سن السادسة عشرة بعد اختفاء والدها، الذي عُثر على جثته بعد عامين.
أزمة مع الجماعات الانفصالية
تأتي محاكمة بالوتش وسط تصاعد العنف في الإقليم، حيث ادعت مجموعة انفصالية مسؤوليتها عن الهجوم على قطار ركاب الشهر الجاري، والذي أودى بحياة حوالي 60 شخصاً، نصفهم من المهاجمين.
ويُشار إلى أن “جيش تحرير بلشوستان”، إحدى الجماعات المتمردة، تتهم السلطات الباكستانية بالاستيلاء على الموارد الطبيعية للإقليم، وتلعب النساء دوراً مهماً في حملات الاحتجاج والمناصرة في صفوف البلوش، نظراً لمعاناتهن من القمع الحكومي المستمر.