في الضفة الغربية، لقي ناشط فلسطيني مناهض للاحتلال الإسرائيلي مصرعه بنيران مستوطنين، وفقًا لما أعلنته السلطة الفلسطينية اليوم الإثنين. الشرطة الإسرائيلية من جانبها، أكدت فتح تحقيق في الحادثة دون تأكيد وقوع جريمة قتل.
هوية الضحية
أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عن وفاة عودة محمد الهذالين، معلم في مدرسة الصرايعة الثانوية في يطا، مشيرة إلى أنه قُتل برصاص مستوطنين أثناء اعتدائهم على قرية أم الخير بالقرب من الخليل.
الشاب البالغ من العمر 31 عامًا كان من سكان مسافر يطا، وساهم في تسليط الضوء على معاناة المنطقة التي أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية.
التحقيق الإسرائيلي
أفادت الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقيق في “حادثة وقعت بالقرب من الكرمل”، المستوطنة المجاورة لأم الخير. وقد تم القبض على مواطن إسرائيلي في مكان الحادث واحتجازه لاستجوابه، ويجري التحقق من مدى تورطه في مقتل الفلسطيني.
معركة قانونية
بعد معركة قانونية طويلة، سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية في 2022، بإخلاء سكان ثماني قرى تقع في منطقة مسافر يطا، ما أثار استنكارًا دوليًا واسعًا.
إسهامات الهذالين
شارك الهذالين في الفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى”، الحائز على جائزة الأوسكار، والذي سلط الضوء على النضال الفلسطيني في المنطقة، بحسب يوفال أبراهام، أحد مخرجي الفيلم.
تصاعد العنف
تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن مقتل الهذالين جاء بعد مشادة كلامية بين فلسطينيين وإسرائيليين تطورت إلى رشق بالحجارة. يعيش في الضفة الغربية حوالي 3 ملايين فلسطيني، إضافة إلى نصف مليون مستوطن إسرائيلي.
الوضع في الضفة الغربية
تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023. ووفقًا لتعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادًا إلى بيانات السلطة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 965 فلسطينياً على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين.
بالمقابل، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً في الضفة الغربية، من بينهم مدنيون وجنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفقًا لبيانات إسرائيلية رسمية.