اندلعت أعمال عنف مأساوية في مدينة مانشستر البريطانية، حيث قُتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة، إثر هجوم استهدف كنيساً يهودياً. وتأتي هذه الأحداث وسط تصاعد المخاوف الأمنية في محيط دور العبادة.
هوية منفذ الهجوم
كشفت الشرطة البريطانية عن هوية منفذ الهجوم، وهو جهاد الشامي، بريطاني من أصل سوري يبلغ من العمر 35 عاماً. وبحسب التحقيقات، قاد الشامي سيارته نحو المارة قبل أن يهاجمهم بسكين.
لقي الشامي مصرعه برصاص الشرطة في موقع الحادث، في حين تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم ودوافعه المحتملة.
ضحايا الهجوم وإصابات
أكدت الشرطة مقتل يهوديين اثنين في الهجوم، وأشارت إلى أن أحدهما قُتل بالخطأ برصاص الشرطة خلال تبادل إطلاق النار. وتعكس هذه الحادثة المأساوية حجم التحديات التي تواجه قوات الأمن في التعامل مع مثل هذه المواقف المعقدة.
أسفر الهجوم كذلك عن إصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة، ويتلقون حالياً العلاج اللازم في المستشفيات المحلية.
اعتقالات وتحقيقات مستمرة
أعلن لورانس تايلور، مساعد مفوض شرطة مانشستر، عن اعتقال مشتبه بهما آخرين على خلفية الهجوم. ورغم ذلك، لم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة التهم الموجهة إليهما أو دورهما المحتمل في الحادث.
تجري الشرطة تحقيقات مكثفة لجمع الأدلة وتحديد ما إذا كان هناك أي شركاء آخرين متورطين في التخطيط أو التنفيذ للهجوم.
تعزيز الإجراءات الأمنية
أعرب رئيس الوزراء كير ستارمر عن صدمته واستنكاره الشديدين للهجوم، مؤكداً التزام الحكومة بحماية جميع المواطنين. وقام ستارمر بزيارة تفقدية لأحد الكنائس اليهودية في مانشستر، حيث أكد على أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة الكراهية والعنف.
أعلن رئيس الوزراء عن تعزيز الإجراءات الأمنية حول دور العبادة اليهودية في جميع أنحاء البلاد، وذلك بهدف توفير الحماية اللازمة لأفراد الجالية اليهودية وضمان قدرتهم على ممارسة شعائرهم الدينية بأمان.