قُتل ستة عناصر من الشرطة الكينية في هجوم مسلح نفّذته مجموعة يُعتقد أنها تابعة لـ”حركة الشباب» المتطرفة، استهدف قاعدة لقوات الاحتياط في منطقة غاريسا الحدودية مع الصومال. الهجوم وقع يوم الأحد، وفقاً لما أكدته الشرطة الكينية.
تفاصيل الهجوم
استهدفت المجموعة المسلحة، التي تُعتبر جزءاً من تنظيم «القاعدة»، قاعدة الشرطة في بيامادو خلال الساعات الأولى من صباح الأحد. وقال المتحدث باسم الشرطة إنه تم استخدام أسلحة متنوعة خلال الهجوم.
أكدت السلطات مقتل ستة من أفراد الشرطة وإصابة أربعة آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف المتحدث أنه بعد التصدي للهجوم، قُتل اثنان من المهاجمين وأُصيب ثالث بجروح بالغة.
تطورات الحركة
منذ أكثر من 15 عاماً، تسعى «حركة الشباب» إلى الإطاحة بالحكومة الفيدرالية في الصومال، وأشار مراقبون إلى أنها أصبحت تشكل تهديداً متزايداً في الفترة الأخيرة. كما أن الحركة تنتشر في غابة بوني، القريبة من الحدود الكينية-الصومالية، حيث غالباً ما تشتبك مع القوات الكينية.
ولا تعد هذه الحادثة الوحيدة، فقد نفذت «حركة الشباب» العديد من الهجمات القاتلة داخل كينيا، في رد على تدخل الجيش الكيني في الصومال.
إجراءات أمنية مشددة
في سياق الهجوم، صرح المتحدث باسم الشرطة الكينية، مايكل موشيري، بأن أربعة أفراد من الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة، مؤكداً أنه تم إرسال تعزيزات من رجال الشرطة لتعزيز الأمن في المنطقة بعد الهجوم.
كما أضاف موشيري أن المهاجمين قاموا بإطلاق النار وطعن أفراد قوات الاحتياط، ثم نهبوا المعسكر واستولوا على الأسلحة الموجودة به. وذكر أن عدداً من المسلحين لقوا حتفهم خلال الاشتباكات.
تحذيرات من السفر
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة المحيطة بالحدود الكينية-الصومالية، والتي تعتبر نقطة ضعف أمني، تعرضت لعدة هجمات من قبل المسلحين. وكان قد تم إصدار تحذيرات من السفارة الأميركية في كينيا الأسبوع الماضي، تدعو المواطنين الأميركيين إلى تجنب السفر إلى هذه المنطقة بسبب مخاطر الهجمات وعمليات الاختطاف.