الخميس 3 يوليو 2025
spot_img

مقترح أميركي لهدنة غزة 60 يوماً وإنهاء الحرب

تتصاعد الآمال في التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مع طرح مقترح جديد مدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يفتح الباب أمام إنهاء الحرب، ويضع الكرة في ملعب حركة حماس، التي تواجه ضغوطًا متزايدة لقبول الاتفاق.

مقترح الهدنة الجديد

الرئيس ترامب يشدد على مناقشة إنهاء الحرب، وهو مطلب رئيسي لحركة حماس، ويطالب الحركة بالقبول بالمقترح لتجنب تفاقم الأوضاع، في حين تؤكد حماس على جهود الوسطاء المكثفة للوصول إلى اتفاق إطار وبدء مفاوضات جادة.

الحركة الفلسطينية تتعامل بمسؤولية وتجري مشاورات وطنية لمناقشة المقترحات المقدمة، بهدف الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عاجل.

تفاصيل الاتفاق المحتمل

يتضمن المقترح هدنة لمدة 60 يومًا، يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بشكل كامل، مع إدخال تعديلات من الجانب القطري على الإطار السابق الذي طرحه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

حماس تؤكد انفتاحها على كل ما ينهي ما تصفه بـ “الإبادة الإسرائيلية للفلسطينيين”، وتشدد على أهمية وقف الحرب نهائيًا، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

ترامب يدعو للقبول بالاتفاق

إعلان ترامب جاء عقب اجتماع بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في واشنطن، حيث أشار إلى موافقة إسرائيل على الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، والتزام الولايات المتحدة بالعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب.

الرئيس الأمريكي يعرب عن أمله في أن تقبل حماس بهذا الاتفاق، محذرًا من أن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءًا، ويؤكد على الدور المحوري للوسيطين القطري والمصري في تحقيق السلام.

تنازلات إسرائيلية محتملة

اجتماع سابق جمع المبعوث ويتكوف مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وأفادت تقارير بموافقة إسرائيل على بند يتناول المساعدات الإنسانية وانسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة خلال فترة التهدئة.

هذا البند يُعتبر “تنازلاً في الموقف الإسرائيلي”، على الرغم من أن المقترح لا يتضمن التزامًا واضحًا أو صريحًا لإنهاء الحرب بشكل كامل، وفقًا لمصادر مطلعة.

الإشكاليات العالقة

المحلل السياسي إبراهيم المدهون يشير إلى أن المقترح لا يتضمن أي بند صريح يتعلق بإبعاد قيادات حركة حماس أو نزع سلاحها، ويركز على التهدئة وتنفيذ صفقة تبادل أسرى على مراحل.

الإشكالية الأساسية من وجهة نظر حماس تكمن في عدم وجود ضمانات حقيقية لوقف دائم وشامل للحرب، وعدم ضمان تنفيذ بروتوكول إنساني فعال لمعالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

مرونة مشروطة لحماس

المدهون يعتقد أن حماس ستتعاطى مع المبادرات الجارية بقدرٍ عالٍ من الجدية والانفتاح، وتُظهر مرونة مشروطة في ضوء المؤشرات المتزايدة لإبرام اتفاق، وذلك استنادًا إلى أولويتين: وقف شامل للعدوان، وضمانات بعدم العودة إلى “سياسات الإبادة والتجويع”.

الحركة الفلسطينية لا تمانع في السير نحو حلول تدريجية، لكن على قاعدة واضحة وثابتة، تتمثل في وقف الحرب أولاً، ثم الانتقال إلى ترتيبات ما بعد العدوان، دون “ابتزاز أو ضغط عسكري”.

نافذة نحو إنهاء الحرب

حديث ترامب عن إنهاء الحرب يمثل دفعة للمفاوضات، لكن يجب أن يترجم إلى وقائع ملموسة، والتجربة الأميركية السابقة في التعامل مع الملف الإيراني، حين فرضت واشنطن وقفاً للقتال قبل الشروع في التفاوض، تُعد نموذجاً يمكن القياس عليه.

لا يمكن التفاوض تحت القصف، ولا يمكن بناء ثقة في ظل استمرار العمليات العسكرية، والكرة الآن في ملعب الوسطاء، خاصة الولايات المتحدة، لإثبات أن مبادرتهم ليست مجرد إدارة أزمة، بل بوابة نحو نهاية الحرب والبدء في مرحلة جديدة.

دعوات إسرائيلية للاتفاق

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يدعو إلى عدم تفويت الفرصة للوصول إلى صفقة لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ويؤكد أن الغالبية العظمى من الشعب والحكومة تؤيد اتفاقاً يفضي إلى تحرير الرهائن.

زعيم المعارضة السابق يائير لابيد يحث نتنياهو على إعادة جميع الرهائن، ويعرض دعمه لصفقة تبادل أسرى، في ظل معارضة من وزراء في الحكومة.

الهدنة في الإعلام الإسرائيلي

الإعلام الإسرائيلي يولي اهتماماً كبيراً بمقترح الهدنة، وتذكر هيئة البث أن المقترح يتضمن إعلان وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء في اليوم الأول، وسيتم إطلاق سراح اثنين آخرين في اليوم الخمسين.

هآرتس تؤكد أن المقترح الجديد يتضمن بنداً ينص على أن الوسطاء سيواصلون المفاوضات بين إسرائيل وحماس حتى التوصل إلى اتفاق نهائي، في حال لم يتم ذلك خلال مدة الستين يوماً.

اقرأ أيضا

اخترنا لك