الإثنين 24 يونيو 2024
spot_img

مقارنة عسكرية مع إيران.. فما نقاط القوة والضعف؟

تتسارع الأحداث بشكل غير مسبوق، بين قوتين عسكريتين متقاربتين في التصنيف العالمي، وهما إيران ودولة الاحتلال، نتيجة استمرار العدوان على غزة وهجماتها في سوريا ضد إيران، حيث اتهمت طهران مؤخرا دولة الاحتلال بالوقوف وراء اغتيال العميد رضا موسوي مستشار الحرس الثوري الإيراني، والمسئول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران، وتوعد الحرس الثوري الإيراني بالثأر من دولة الاحتلال، ما يجعلنا نضع مقارنة بين الجيش الإيراني وكيان الاحتلال.

اغتيال قائد الحرس الثوري

وأكدت مصادر أمنية ووسائل إعلام رسمية إيرانية أن غارة جوية نفذتها دولة الاحتلال على مشارف العاصمة السورية دمشق، قبل يومين، أسفرت عن وفاة رضي موسوي مستشار الحرس الثوري الإيراني،

وفي تعليقه على الحادث، أمتنع رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتـسي هاليــفي، عن التعليق بشكل مباشر حول الغارة، مشيرًا إلى أن قواته تعمل بفعالية في جميع أنحاء المنطقة، دون تقديم توضيحات إضافية بشأن عملية الاغتيال، وقال: لن أعلق على مختلف الإجراءات التي نتخذها، وأنهم سيتخذوا جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن أنفسهم، وأنهم مستعدون لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.

ومع تتصاعد التوترات في المنطقة، ويبقى العالم يترقب مستجدات هذه الأحداث الخطيرة، وسط مخاوف من تصاعد التوترات العسكرية.. ومن هنا نستعرض القوى العسكرية لدولة إيران ولكيان الاحتلال.

التصنيف العسكري

في آخر تحديث للتصنيف العسكري العالمي لعام 2023، يظهر أن القدرات العسكرية لكل من إيران وإســ ـ ــرائـيل تظل قوية ومتقاربة، حيث يحتلان المرتبتين 17 و18 على التوالي بين أضخم جيوش العالم، وتتصدر إيران بالمرتبة الـ17 عالميا بينما الكيان المحتل في المرتبة الـ18، وفقًا لتقرير “جلوبال فاير باور” الأميركي، فيما يحتل الجيش الإيراني المرتبة الـ3 بين أقوى 10 جيوش في الشرق الأوسط، ونحتل دولة الاحتلال المرتبة الـ4.

ميزانية الجيش

على صعيد الميزانيات العسكرية، تُقدر ميزانية الجيش الإيراني بنحو 5.5 مليار دولار، مما يجعله في المرتبة الأربعين على مستوى العالم من حيث الإنفاق العسكري، بينما تصل ميزانية جيش الاحتلال إلى نحو 24.3 مليار دولار، مما يجعله في المرتبة 17 على مستوى العالم من حيث الإنفاق العسكري.

عدد المقاتلين

فيما يتعلق بالقوة البشرية، يضم الجيش الإيراني 1.15 مليون فرد، ويتنوع توزيعهم بين 575 ألف جندي عامل، و350 ألف جندي احتياطي، بالإضافة إلى 90 ألف عنصر من القوات شبه العسكرية.

أما جيش الاحتلال ، فيبلغ إجمالي عدد أفراده حوالي 646 ألف فرد، وينقسمون إلى 173 ألف جندي عامل، و465 ألف جندي احتياطي، بالإضافة إلى 8 آلاف فرد في القوات شبه العسكرية.

القوات الجوية

وفي ميدان سلاح الجو، يتفوق الكيان المحتل، حيث يمتلك طائرات مقاتلة أكثر عددًا وتطويرًا وتسليحًا، بفضل الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة له على مر العقود الماضية.

على الجانب الآخر، تتكون طائرات القوات الجوية الإيرانية بشكل رئيسي من أنواع أمريكية قديمة بسبب حظر بيع الأسلحة لإيران لعقود طويلة، وكذلك طائرات روسية قديمة، على الرغم من شراء إيران طائرات روسية حديثة مؤخرا.

ووفقًا للإحصائيات الحديثة، تمتلك إيران 541 طائرة حربية، مما يضعها في المرتبة 21 على مستوى العالم، بينما تمتلك دولة الاحتلال 601 طائرة حربية، مما يجعلها تحتل المرتبة 18 على مستوى العالم.

القوات البرية

أما عن القوات البرية، فتظهر الأرقام تفوق القوات البرية الإيرانية على الاحتلال:

القوات البرية الإيرانية:

– 4071 دبابة.

– أكثر من 69 ألف مركبة عسكرية.

– 580 مدفعًا ذاتي الحركة.

– 2050 مدفعًا مقطورًا.

– 1085 راجمة صواريخ.

القوات البرية لدولة الاحتلال:

– 2200 دبابة.

– أكثر من 56 ألف مركبة عسكرية.

– 650 مدفعًا ذاتي الحركة.

– 300 مدفعًا مقطورًا.

– 300 راجمة صواريخ.

القوات البحرية

وعلى الصعيد البحري.. فإن البحرية الإيرانية، تحتل المرتبة 32 على مستوى العالم، حيث تمتلك 101 وحدة بحرية، تضم 7 فرقاطات و3 كورفيتات و19 غواصة، بالإضافة إلى سفن الدورية وكاسحات الألغام البحرية.

أما البحرية التابعة للمحتل، فتحتل المرتبة 40 على مستوى العالم، وتمتلك 67 وحدة بحرية، تضم 7 كورفيتات و5 غواصات، بالإضافة إلى سفن الدورية.

السلاح النووي

وفي التسليح النووي، فإنه رغم عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية مؤكدة، إلا أنها تواجه اتهامات من قبل الدول الغربية بمحاولة تطوير برنامج نووي يمكن أن يؤدي إلى تطوير أسلحة نووية.

على الجانب الآخر، وبالرغم من عدم إعلان الاحتلال رسميا عن امتلاكها لقدرات نووية، إلا أن التقارير تشير إلى أنها تمتلك عددًا من الرؤوس النووية.

طائرات الدرون

كلتا الدولتين تمتلكان طائرات مسيرة، بعضها مخصص للهجوم والبعض الآخر لأغراض الاستطلاعية، ولكن يظل العدد الدقيق لهذه الطائرات غير معروف.

يتم إنتاج هذه الطائرات محليا ويتم تصديرها أيضا، حيث صدرت دولة الاحتلال طائرات مسيرة متطورة لبعض الدول، وذكرت تقارير غربية غير مؤكدة أن إيران صدرت بعض طائراتها المسيرة المعروفة باسم “شاهد” إلى روسيا، حيث تم استخدامها في إطار العمليات العسكرية ضد أوكرانيا.

اقرأ أيضا

- Advertisment -spot_img

اخترنا لك

- Advertisment -spot_img