الأحد 8 يونيو 2025
spot_img

مقاتلة صينية من الجيل السادس تحلق على علو منخفض فوق طريق سريع

ظهر مقطع فيديو مذهل في 7 أبريل يوثق تحليق مقاتلة صينية متطورة على ارتفاع منخفض جدًا فوق طريق سريع مزدحم، في مشهد يثير تساؤلات عن الرسائل الخفية وراء هذا الظهور المفاجئ. الطائرة المُشَخصة كمقاتلة “تشنغدو J-36” تُعتبر النموذج الأكثر تقدمًا في ترسانة بكين الجوية، مع إشارات قوية لامتلاكها تقنيات الجيل السادس.

التسريبات والجدل

رصد المحللون الطائرة لأول مرة خلال رحلة تجريبية في ديسمبر 2024، لكن التسريب الجديد يقدم تفاصيل غير مسبوقة عن تصميمها الثوري. اللقطات تُظهر طائرة عديمة الذيل بتصميم مثلثي تنزلق بثبات بين المركبات المدنية، ما يؤكد تطور أنظمة التحكم الإلكتروني المتطورة.

تشير تحليلات “ذا أفليشينيست” إلى أن التصميم الخالي من الزعانف الخلفية يقلل البصمة الرادارية بنسبة 40% مقارنة بالمقاتلات التقليدية. مع ذلك، ترفض القوات الجوية الصينية (PLAAF) حتى الآن الإفصاح عن التفاصيل الفنية الرسمية.

المواصفات التقنية

تكشف الصور عن محركات ثلاثية يُحتمل أن تكون من نوع WS-15، قادرة على دفع الطائرة لسرعات تفوق الصوت. التصميم الجناحي الطائر مع فتحات أسلحة داخلية يشير إلى قدرات متعددة المهام، بدءًا من التفوق الجوي حتى ضرب الأهداف الأرضية بدقة.

تشير تقديرات موقع “ذا وار زون” إلى إمكانية حمل الطائرة صواريخ بالستية جوية بعيدة المدى، مع إشارات غير مؤكدة عن دمج أسلحة ليزرية. الأداء المنخفض الارتفاع في الفيديو يطرح أسئلة عن إمكانية استخدامها في اختراق الدفاعات الجوية المعقدة.

الانعكاسات الجيوسياسية

يأتي الظهور المثير بالتزامن مع تسارع المنافسة التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة. بينما تعمل واشنطن على برنامج NGAD بتكلفة 300 مليون دولار للطائرة الواحدة، تظهر بكين قدراتها الذاتية عبر نماذج مثل J-36 دون إعلان رسمي.

تشير تحليلات أندرياس روبريشت الخبير في الشؤون العسكرية الصينية إلى أن التسريبات المُدارة تُستخدم عمدًا لخلق حالة من عدم اليقين الاستراتيجي. المناورة الجريئة فوق منطقة مدنية قد تستهدف تعزيز الروح المعنوية المحلية وإرسال تحذير للخصوم الإقليميين.

التفاعلات الدولية

أثار الفيديو نقاشات واسعة على منصات مثل “إكس”، حيث ادعى مستخدمون قدرة الطائرة على الوصول لسرعة ماخ 3.5 والتحكم في أسراب الطائرات المسيرة. من جهتها، تحتفظ البنتاغون بالصمت بينما تعكف مختبراتها على تحليل كل إطار من اللقطات.

تُعيد الحادثة للأذهان التكتيكات السوفيتية خلال الحرب الباردة، حيث كانت المناورات الجوية المُثيرة تُستخدم كرسائل سياسية. مع تصاعد التوترات حول تايوان، قد تشكل J-36 ورقة ضغط جديدة في المعادلة الأمنية الآسيوية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك