أفصح المفكر السياسي المصري الدكتور عبد المنعم سعيد عن وجود مصالح مشتركة بين الولايات المتحدة ودول الخليج، قد تسهم في إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية هناك.
مصلحة مشتركة
قال الدكتور سعيد إن الاتفاقيات بين الدول قد لا تحتاج إلى طرف ضامن دائم، حيث إن المصالح المشتركة غالبًا ما تكون الضمان الحقيقي لاستمرار هذه الاتفاقيات.
خسائر إسرائيل
وأضاف في حديثه لقناة مصرية محلية، أن إسرائيل تكبدت خسائر بشرية واقتصادية كبيرة نتيجة الحرب مع حركة حماس، فضلاً عن حدوث انقسامات داخلية وتصاعد مشاعر العدائية تجاه إسرائيل على مستوى العالم.
تغير في وضع حماس
وأشار إلى أن حركة حماس لم تعد في وضعها السابق منذ الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأن الأيديولوجية داخل الحركة أصبحت تمهد لفكرة تسليم السلاح. واعتبر أن الحسابات العقلانية بدأت تطغى على المواقف السابقة، مما يفتح المجال للتفاوض على اتفاق شامل لوقف الحرب.
مبادرة ترامب
أكد سعيد أن إسرائيل أبدت موافقة على مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تنص على عدم ضم الضفة الغربية. وتشير هذه الخطوة إلى إمكانية البقاء على المتغيرات القائمة للتوصل إلى تسوية سياسية.
دعم عربي متزايد
وأشار إلى وجود اندفاع عربي وإسلامي متزايد لجمع التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد أن محور صلاح الدين، المعروف بمحور فيلادلفيا، قد يكون نقطة مفاوضات ضمن خطة ترامب، حيث يمتد هذا المحور بطول 14 كم على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
تسلسل منطقي
وأوضح سعيد أن الأطراف المشاركة تسير بشكل تدريجي ومنظم وفق خطة ترامب، مما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في غزة وتساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
خطة ترامب السلامية
تشمل خطة ترامب المعلنة في سبتمبر، 20 بندًا رئيسيًا تتضمن: وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين، ونزع سلاح حماس، وتأسيس “مجلس سلام” دولي برئاسة ترامب، بالإضافة إلى إنشاء حكم انتقالي تكنوقراطي فلسطيني غير سياسي.
دعم دولي
من جهة أخرى، حظيت الخطة بدعم من دول خليجية مثل السعودية، الإمارات، وقطر، فضلاً عن مصر وتركيا. وقد رحبت هذه الدول بمجهودات ترامب لإنهاء الحرب وإعادة الإعمار، مشددة على ضرورة الحل القائم على حل الدولتين.
ردود أفعال
رحبت حركة حماس بالخطة جزئيًا، مع المطالبة ببعض التعديلات، بينما أبدت إسرائيل موافقتها مع تحفظات. ويظل القلق قائمًا بشأن احتمال فشل الخطة إذا لم يتم الانسحاب الكامل أو إذا استمر القصف.