spot_img
السبت 27 ديسمبر 2025
17.4 C
Cairo

مفكر مصري: اعتراف إسرائيل بأرض الصومال خطر على العرب

spot_img

اعتبر الكاتب الصحفي المصري سليمان جودة اعتراف إسرائيل بـ “صومالي لاند” كدولة مستقلة بمثابة بداية مأساوية للعام 2026، مشيرا إلى تداعيات ذلك على المنطقة.

دعوات للتنبيه

وأكد جودة، خلال لقاءه مع الإعلامية منى سلمان في استوديو القاهرة، أن حكومة نتنياهو تعد “الأكثر تطرفا” في تاريخ إسرائيل. ورأى أن الإعلان عن هذا الاعتراف هو بمثابة “لعب خطر” في منطقة القرن الإفريقي.

التنسيق الأمريكي الإسرائيلي

وفي سياق حديثه، أشار جودة إلى أن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال هو الأول من نوعه على مستوى العالم، مؤكدا أنه لم يحدث إلا بموافقة أمريكية. ولفت إلى زيارة قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا للإقليم قبل الإعلان بخمسة أيام، ما يعد تنسيقا واضحا بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

تهديدات للمنطقة

وأفاد جودة بأن هذا الاعتراف يشكل “تهديدا حقيقيا” لشرق إفريقيا والقرن الإفريقي، خاصة للدول المجاورة للبحر الأحمر، موضحا أن قضية تهجير الفلسطينيين أصبحت تحت الأضواء الإسرائيلية والأمريكية على الرغم من خطة ترامب.

المصير الفلسطيني

وشدد على أن محاولات التهجير للفلسطينيين “لن تتحقق”، في ظل العدد الكبير لسكان قطاع غزة الذي يتجاوز مليوني نسمة. وأكد أن الجهود الإسرائيلية في هذا الصدد “لن تتوقف لكنها أيضا لن تنجح”.

مراوغات إسرائيلية

وكشف جودة أن أرض الصومال لم تعترف بها أي دولة أخرى باستثناء إسرائيل، معتبرا أن ذلك يعكس مصلحة إسرائيل من هذا الاعتراف. كما أشار إلى محاولة سابقة لإسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى جنوب إفريقيا والتي تم إلغاؤها بعد اكتشاف نوايا التهجير.

ضغط على واشنطن

وفي سياق زيارته المرتقبة إلى واشنطن، أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي ملف الاعتراف بأرض الصومال إلى قضاياه. وأشار جودة إلى أنه سيضغط على الرئيس الأمريكي لجعل الولايات المتحدة تعترف بالإقليم، ولكنه استبعد أن يقدم ترامب على هذه الخطوة بسبب تأثيرها على العلاقات الأمريكية السعودية.

ردود فعل إقليمية

واعتبر جودة تلك القضية عبئًا إضافيًا على مصر بجانب قضية سد النهضة، موضحا أن الدول العربية الأربعة: مصر وتركيا وجيبوتي وصومال قد رفضت هذا الاعتراف بشكل قاطع.

موقف المنظمات الدولية

وأشار إلى أن رفض الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية يعد حائط صد أمام الاعتراف الإسرائيلي، محذرا من أن الاعتراف سيفتح المجال لانفصال الأقاليم في الدول المختلفة.

دعوة لحراك عربي

وفي النهاية، دعا جودة جامعة الدول العربية للعمل بجدية ضد هذا الاعتراف، وضرورة أن تكون أكثر فاعلية في قضايا الدول العربية المتعددة.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك