نعى مفتي مصر، نظير محمد عياد، المواطن خالد محمد شوقي، الذي ارتقى ببطولة استثنائية لإنقاذ منطقة سكنية من خطر انفجار شاحنة محملة بالوقود.
شجاعة فريدة لإنقاذ الأرواح
قال مفتي الجمهورية في بيانه: “بمزيد من الرضا بقضاء الله، ينعي فضيلة أ.د نظير محمد عياد، خالد محمد شوقي، الذي أصبح بطلاً وطنياً بعد أن استجاب لنداء الواجب بتفانٍ غير مسبوق”.
وصف المفتي خالد بأنه “ابن من أبناء الوطن المخلصين، إذ بذل روحه في سبيل حماية الأرواح الأخرى، مبرزاً شجاعة نادرة بادر بها لإبعاد شاحنة مشتعلة، محققاً الحيلولة دون كارثة كبيرة قد تضر بأحبه وأهل المنطقة”.
تقدير وتوجيه للعزاء
وأكد المفتي أن عمل هذا الشاب النبيل يتجاوز كونه موقفاً عابراً، بل “يعد شهادة حية على أصالة المعدن وطيبة الأصل”. وأشار إلى أن “هذا هو حال المؤمن الذي يكون دوماً في طليعة الرجال عند البلايا”.
توجه المفتي بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد، سائلاً الله أن “يتقبله في الشهداء، ويغفر له، ويلهم أهله جميل الصبر”.
نعي رسمي من وزارة البترول
كما نعَت وزارة البترول والثروة المعدنية البطل خالد شوقي، مؤكدة أنه “تُوفي متأثراً بإصابته عقب الحادث”. وأشارت إلى أن تصرفاته تجسّد أروع أمثلة البطولة والتضحية في سبيل حياة الآخرين.
ووصفت الوزارة شجاعة خالد بأنها صورة مُشرقة من الإيثار، حيث “قدم روحه فداءً لزملائه والمواطنين خلال حادث احتراق سيارة إمداد بالنزين في منطقة العاشر من رمضان”.
إشادة من وزارة الأوقاف
فيما أصدرت وزارة الأوقاف المصرية كذلك بيانًا ينعى البطل خالد، مشيرة إلى أن تصرفه أظهر شجاعة منقطعة النظير حين هبّ لإنقاذ حياة الآخرين.
قائلاً: “تحتسبه الوزارة شهيداً، استناداً إلى حديث النبي محمد الذي اعتبر المتوفى بسبب الحريق من الشهداء، ونقدم تعازينا لأسرته وكل محب لمعاني الشهامة”.
حادثة مؤسفة
تجدر الإشارة إلى أنه في أوائل يونيو، تعرض الشاب خالد لحادث أثناء تزويده شاحنة بالوقود. وقع انفجار نتيجة عطل في خزان الوقود، مهدداً بوقوع كارثة في منطقة مكتظة بالسكان. بادر خالد فورا لإنقاذ الموقف.
أظهر شجاعة استثنائية، واندفع نحو الشاحنة المشتعلة، مبتعداً بها عن المناطق السكنية، مما أسهم في تفادي كارثة كان من الممكن أن تودي بحياة العشرات وتلحق ضرراً كبيراً بالممتلكات.