الإثنين 23 ديسمبر 2024
spot_img

مفتي الجمهورية المصري يحذر من أزمة الرجولة والأنوثة

حذر الدكتور نظير عياد، مفتي مصر ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من أزمة أخلاقية عميقة تتعلق باختلاط مفاهيم الرجولة والأنوثة نتيجة الفوضى في المفاهيم الاجتماعية.

فقدان التربية السليمة

وخلال ظهوره في برنامج “اسأل المفتي”، نبه عياد إلى تزايد ظاهرة التنصل من المسؤولية في المجتمع، سواء كان ذلك بين الأبناء أو الأزواج. وأوضح أن هذه الظاهرة أصبحت سمة شائعة في الحياة اليومية، والتي تترتب بشكل جزئي على فقدان التربية السليمة التي تحافظ على العلاقات الأسرية والاجتماعية.

وأضاف المفتي أن المجتمع يواجه أزمة حقيقية في تمييز معالم الرجولة والأنوثة، مما ينجم عن الفوضى وخلط المفاهيم. وأشار إلى أن وسائل الإعلام الحديثة تلعب دورًا مؤثرًا، إذ على الرغم من فوائدها، إلا أنها باتت تنقل أفكارًا وسلوكيات غير تقليدية.

تأثير وسائل الإعلام

وأوضح عياد أن التحول الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي من أدوات للتنمية إلى وسائل لنشر أفكار غريبة لم يكن اعتباطيًا، بل قد يكون مدبرًا. ولفت الانتباه إلى أن بعض هذه الأفكار موجهة بشكل غير مباشر نحو المجتمعات العربية والإسلامية، التي تحتفظ بخصائص ثقافية ودينية خاصة بها.

وأكد مفتي مصر على أن المجتمعات العربية والإسلامية تتمتع بوجود “الكتلة الصلبة”، وهي الأسرة، التي تعتبر ركيزة استقرار المجتمع. وأشار إلى أن الأسرة، على النقيض من المجتمعات الغربية التي شهدت تراجع دورها، لا تزال تُعد مؤسسة مقدسة أساسية في المجتمعات الشرقية.

أهمية القيم الأسرية

وأشار نظير عياد إلى أن الفلسفات القديمة، مثل الفلسفة المصرية والهندية، كانت تعطي للأسرة مكانة بارزة باعتبارها حجر الزاوية في بناء المجتمعات. وشدد على ضرورة العودة إلى القيم الأساسية التي تحافظ على صمود الأسرة ودعم استقرار المجتمع. وحذر من أن غياب هذه القيم يمكن أن يؤدي إلى تفكك المجتمع وانتشار الانحلال الاجتماعي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك