تسعى مصر حثيثًا للتوسط في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في مدينة شرم الشيخ، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل يُنهي النزاع المستمر في قطاع غزة.
جهود مصرية مكثفة
أكدت مصادر مصرية مطلعة على سير المفاوضات أن القاهرة تعكف على تحديد الآليات والإجراءات المطلوبة لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هذه الجهود تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح الذي استمر في غزة، حيث أبدت حركة حماس استعدادها لتسليم جميع الرهائن والمحتجزين، سواء كانوا أحياءً أو جثامين.
كما أوضحت المصادر أن وفد حركة حماس في المفاوضات يطالب بتوضيح النقاط المتعلقة بتنفيذ خطة ترامب، بالإضافة إلى ضمانات تمنع تكرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وفود دولية تتقاطر إلى شرم الشيخ
تشير المعلومات إلى استمرار وصول وفود من قطر وتركيا والولايات المتحدة إلى شرم الشيخ لمشاركة اللقاءات الرامية إلى تنفيذ الخطة الأمريكية. وتأتي هذه الوفود في إطار دعم المساعي المصرية لتسريع العملية التفاوضية وتحقيق النتائج المرجوة.
ووفقًا للمصادر، بدأت مصر بمناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم كجزء من اتفاق التبادل، حيث تطالب حركة حماس بالإفراج عن عدد من القيادات البارزة، من بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة وعباس السيد.
محادثات غير مباشرة تنطلق
انطلقت المحادثات غير المباشرة يوم الاثنين المنصرم بين وفدي إسرائيل وحركة حماس، برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة. تهدف هذه المفاوضات إلى تنفيذ خطة ترامب، التي تسعى لإنهاء الحرب في غزة التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتدمير واسع النطاق.
يرأس وفد حماس خليل الحية، الذي نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الدوحة، بينما يقود الجانب الإسرائيلي رون ديرمر. كما يشارك في المشاورات مبعوثون أمريكيون مثل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بجانب الوفود المتتابعة من قطر وتركيا لدعم جهود الحل السلمي.
فحوى خطة ترامب
تتضمن خطة ترامب، التي تم إعلانها في 29 سبتمبر 2025 بحضور رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو، 20 نقطة رئيسية. أبرز هذه النقاط هي وقف إطلاق النار الفوري وإفراج حماس عن جميع الرهائن، والذين يبلغ عددهم حوالي 48 شخصًا، 20 منهم أحياء، في غضون 72 ساعة. بالمقابل، يُفترض أن تُفرج إسرائيل عن 250 سجينًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، بالإضافة إلى 1700 آخرين تم اعتقالهم منذ بداية الحرب.