وصلت وفود فلسطينية إلى القاهرة مساء الأحد، تمهيدًا لبدء المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بمدينة شرم الشيخ، اليوم الاثنين، بمشاركة الوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة.
توجه وفد حماس إلى القاهرة
وصل وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لبدء مناقشات حول خطة الولايات المتحدة لإنهاء النزاع في قطاع غزة وتحرير الرهائن. وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات سريعة نحو التوصل إلى اتفاق.
حذر من استهداف القادة في مصر
شغل سؤال حول إمكانية اغتيال إسرائيل لخليل الحية أثناء تواجده في شرم الشيخ الأذهان، خاصة بعد استهداف قيادات فلسطينية سابقًا في الدوحة وإيران. وأكد الخبير العسكري سمير فرج في تصريحات لـRT أن مثل هذا الأمر مستحيل.
وأوضح فرج أن إسرائيل تدرك عواقب استهداف أي شخصية فلسطينية على الأراضي المصرية، مشيرًا إلى أن مصر لن تتهاون في حماية سيادتها وأمنها.
رسائل قوية من مصر
وفي تصريحات لـRT، قال النائب المصري مصطفى بكري إن إسرائيل تدرك أن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن أي تهديد للسيادة المصرية لن يُقبل. وأضاف أن القوات المسلحة المصرية في حالة استنفار لحماية الأمن الوطني.
وأكد بكري أن أي اعتداء إسرائيلي على الشخصيات الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولي، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية لن تسمح بذلك، وأن الأمور ستصل إلى حد غير متوقع إذا أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة.
قدرات الجيش المصري كعنصر ردع
بدوره، أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق، أن إسرائيل لن تتمكن من تنفيذ أي عملية اغتيال داخل مصر، نظرًا للقدرات القتالية العالية للجيش المصري.
وأشار الشهاوي إلى أن ترتيب مصر في المركز الثاني عشر عالميًا وفقًا لمؤشر غلوبال فاير باور يمثل عامل ردع قويًا لإسرائيل، حيث ستواجه ردود فعل قوية في حال الإقدام على أي تهور.
عملية الدفاع عن السيادة
وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن أي عمليات اغتيال قد تؤدي إلى رد فعل هجومي مصري ضد إسرائيل، مشددًا على أن القوة هي مصدر الأمان، وأنه إذا أرادت إسرائيل السلام فعليها أن تتأهب للإجراءات الأمنية اللازمة.