كشفت التحقيقات في قضية المخدرات الكبرى بمصر، والتي تضم المتهمة سارة خليفة و27 آخرين، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمقاطع مصورة بعيدة عن تصنيع المخدرات.
تفاصيل القضية
تُعرض القضية حالياً أمام محكمة جنايات القاهرة، وتعرف إعلامياً بـ”قضية المخدرات الكبرى” و”عصابة سارة خليفة”. الاتهامات تشمل جلب وتصنيع المخدرات بهدف الاتجار، بالإضافة إلى تشكيل عصابة منظمة وتمويل أنشطة إجرامية في البلاد.
مفاجآت التحقيقات
أظهرت التحقيقات تفاصيل جديدة تتعلق بمقاطع مصورة وتسجيلات عُثر عليها داخل غرفة نوم المتهمة سارة خليفة. تم اكتشاف هذه المواد على هاتفها الشخصي، حيث تحتوي على مشاهد اعتداء جنسي وتعذيب لأحد السائقين السابقين لديها، المدعو “م.ش”، والذي بدت عليه آثار إصابات واضحة.
واعترفت المتهمة في التحقيقات بأن المقاطع تم تصويرها داخل منزلها، وأكدت أن الصوت النسائي في التسجيلات يعود إليها، لكنها طرحت رواية مختلفة بشأن الأحداث.
رواية سارة خليفة
زعمت سارة أن السائق استغل غيابها أثناء وجودها في محافظة الإسكندرية، وولج منزلها بمفتاح لديها. وأفادت أنها واجهته وهددته بإبلاغ السلطات، مما أدى إلى تصاعد الموقف، وصولاً إلى مشاجرة خلال وجود أشخاص تابعين لهم.
وتحدثت خليفة عن علاقتها بأحد المتهمين، مشيرة إلى أن معرفته بها تمت داخل عيادتها التجميلية، حيث تطورت العلاقة إلى ارتباط عاطفي ثم نشب الشك في سلوكه، مما جعلها تعتزم البعد عنه.
اتهامات خطيرة
على الرغم من نفي المتهمة إدارتها أو تأسيسها لأي عصابة، إلا أن التحقيقات أثبتت من خلال الوثائق أنها كانت تضخ أموالاً هائلة لتمويل نشاط العصابة، وعقد لقاءات مع متهمين خارج البلاد لاستيراد المواد الكيميائية اللازمة لتصنيع المخدرات.
وعثرت قوات الأمن على نحو 648 كيلوغراماً من المواد المخدرة، كانت مخزّنة في وحدات سكنية معدة للإعداد والتصنيع باستخدام خامات مستوردة.
الأنشطة الإعلامية
تعد سارة خليفة منتجة إعلامية معروفة قدمت عدة برامج تلفزيونية، وأنشأت شركة إنتاج فني لتنظيم الحفلات. وتواجه حالياً مجموعة من التهم تتعلق بجلب وتصنيع المواد المخدرة، بالإضافة إلى تشكيل عصابي، وارتكاب وقائع تعذيب وهتك عرض موثقة بمقاطع فيديو.