أثارت حملة دعائية لمطعم مصري موجة من الجدل في مصر والعالم العربي، حيث استوحت فكرتها من الضربات الإيرانية على إسرائيل، مما أثار تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
جدل واسع في مصر
أطلق مطعم “أحمد ندا” في مصر حملة دعائية مثيرة بعنوان “صاروخ العدس والبصل”، وذلك عقب الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل. هذه الحملة تجلت في فيديو يظهر أطباق المشاوي، بينما تُعرض فيه مشاهد من الضربات الإيرانية على تل أبيب.
ردود الفعل الإسرائيلية
أحدث الفيديو ضجة كبيرة، مما دفع حسابات إسرائيلية إلى شن حملة إلكترونية ضد المطعم، حيث تراجعت تقييماته على منصة “جوجل” من 4.4 إلى 1.8 في ساعات قليلة.
في المقابل، أظهر مطعم “قصر الكبابجي” دعمه للمطعم المتضرر، حيث نشر دعوة على صفحاته الرسمية، لتشجيع الزبائن على مواجهت حملة التشويه.
تضامن شعبي مصري
أعاد صناع المحتوى في مصر نشر الفيديو، مؤكدين دعمهم للمطعم، وأطلقوا حملة تقييمات إيجابية على “جوجل” لتعويض التقييم المنخفض. هذا المشهد يعكس روح التضامن الشعبي في البلاد.
وجه مطعم “أحمد ندا” الشكر لعملائه على الدعم، مشيراً إلى أن إدارة “جوجل” أغلقت موقعه على الخرائط وتعاني صفحاته من هجمات متكررة.
التسويق بذكاء
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس تسيطر فيه الأوضاع المتوترة على المنطقة، حيث يسعى العديد من أصحاب المطاعم لتوظيف الأحداث الكبرى في تسويق منتجاتهم بأسلوب يجذب الجمهور.
وظهر في الساعات الأخيرة منشور تسويقي لمطعم “كشري أبو طارق”، يروج لطبق الكشري المصري بصورة تشبه الصواريخ، مما أثار الكثير من الجدل على وسائل التواصل.
تفاعل واسع وأصداء دولية
على الرغم من حذف منشور المطعم بعد ساعات، إلا أن مستخدمي السوشيال ميديا في مصر قاموا بتداوله بصورة واسعة، مما أطلق سراح العديد من التعليقات المتنوعة.
في الوقت ذاته، استغل الصحفي الإسرائيلي روعي كايس الفرصة ليعيد نشر الصورة، مشيراً إلى مشاركة مطعم أبو طارق في الحرب بين إسرائيل وإيران.
إشادة الوزير الإيراني
شهدت الحملة بعض التعليقات الذكية من المتفاعلين في كل من مصر وإسرائيل، مع تذكير بزيارة وزير الخارجية الإيراني لمطعم أبو طارق قبل أسابيع، وإشادته بالطبق بعد تناوله.
وخلال مواكبة هذا الجدل، نشر مطعم “قصر الكبابجي” صورة متداولة لاشتعال النيران في تل أبيب بعد الهجمات، مع تعليق يبرز المنافسة بين المطاعم في سياق دعابي.
هذا المنشور أيضاً انتشر بسرعة وحظي بآلاف التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي، ليعكس مدى تداخل السياسة والطعام في ثقافة المنطقة.