في اتصال هاتفي جمع وزير الخارجية المصري ونظيرته الكندية، تصدرت جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وخفض التصعيد الإقليمي جدول المباحثات، وذلك في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
تعزيز التعاون الثنائي
تناول الطرفان سبل تطوير العلاقات الثنائية، مستندين إلى المحادثات التي جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، مؤكدين التزامهما باستكشاف آفاق التعاون المشترك في مختلف القطاعات.
أكد الرئيس السيسي تطلع مصر لتعزيز التعاون مع كندا، مشدداً على أهمية العمل المشترك لخدمة المصالح المتبادلة.
دعم الاستثمار الكندي
أشار وزير الخارجية المصري إلى التطلع نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مع التركيز على تشجيع الشركات الكندية للاستثمار في مصر، خاصة في قطاعات الطاقة والزراعة والموارد المائية.
استعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لدعم القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال، مشيراً إلى أهمية البناء على نتائج المشاورات السياسية وزيارة وفد رجال الأعمال المصريين إلى أوتاوا.
الأوضاع الإنسانية في غزة
تم خلال الاتصال مناقشة التطورات في الشرق الأوسط، والجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، حيث شدد الوزير على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
تطرق الحديث إلى المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، الذي تستعد مصر لاستضافته فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
إعادة إعمار غزة
تولي مصر اهتماماً خاصاً بإعادة إعمار غزة، حيث تبنت “القمة العربية الطارئة” خطة شاملة تهدف إلى التعافي المبكر وإعادة الإعمار دون تهجير السكان، بتكلفة تقدر بـ 53 مليار دولار.
دعت القاهرة إلى مؤتمر دولي لدعم إعادة الإعمار، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن المؤتمر سيعقد بمجرد توقف الأعمال العدائية في القطاع.
حل القضية الفلسطينية
أكد وزير الخارجية المصري على أهمية إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، لتجنب تكرار التصعيد ودعم الاستقرار الإقليمي.
شدد الوزير على ضرورة التزام إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار بينهما، وتضافر الجهود لتثبيت الاتفاق، مؤكداً أهمية استئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
تطورات إقليمية
شهد الاتصال تبادلاً للرؤى والتقييمات حول التطورات في ليبيا والسودان واليمن وأمن البحر الأحمر، ما يعكس حرص البلدين على التشاور المستمر حول القضايا الإقليمية والدولية.
أشادت الوزيرة الكندية بجهود مصر من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدة على دورها المحوري كركيزة للاستقرار في المنطقة.
وقف إطلاق النار السابق
في كانون الثاني الماضي، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، وبدأ سريانه في 19 كانون الثاني.
انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق بعد 42 يوماً دون التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار أو الهدنة، مما يبرز الحاجة الملحة لاستئناف الجهود الدبلوماسية.