ناقش وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في اجتماعٍ عُقد الأربعاء، عددًا من القضايا المهمة تتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا.
رسالة من السيسي
وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، إلى أن عبد العاطي أبلغ تبون رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتضمن تحياته وتقديره، وتمنياته للجزائر بالازدهار والاستقرار تحت قيادته.
تطورات القضية الفلسطينية
تناول اللقاء موضوع القضية الفلسطينية، حيث استعرض عبد العاطي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، التي أدت إلى اتفاق تاريخي لإنهاء النزاع في قطاع غزة. وقد شدد الوزير على أهمية البناء على هذا الإنجاز لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية اللازمة إلى القطاع.
كما أشار إلى التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للتعافي وإعادة الإعمار في غزة، المقرر في نوفمبر الحالي بالقاهرة، بمشاركة واسعة من عدة دول. ويهدف المؤتمر إلى حشد الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار القطاع وتمكين الفلسطينيين من استعادة مقومات الحياة الكريمة.
دعم الجزائر للقضية الفلسطينية
وأعرب الوزير عن تقديره لمواقف الجزائر الثابتة والشجاعة في دعم القضية الفلسطينية، ورفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
الأزمة الليبية
فيما يخص الأزمة الليبية، أكد عبد العاطي على أهمية مشاركة مصر في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا، المقرر عقده الخميس، ضمن جهودها لتنسيق الحلول السياسية برعاية الأمم المتحدة، مما يساهم في الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها.
وشدد على ضرورة خروج جميع المرتزقة والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، واستعادة مؤسسات الدولة الليبية لاستقرار البلاد وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في السلام والتنمية.
تعزيز العلاقات الثنائية
على الصعيد الثنائي، تناول اللقاء العلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر والجزائر، وما تشهده من تنامٍ في التعاون السياسي والاقتصادي.
وأكد عبد العاطي خلال اللقاء استعداد مصر لدعم الشركات المصرية في مشروعات التنمية والبنية التحتية في الجزائر، مستندًا إلى خبرتها وكفاءتها المعروفة.
تطلعات الرئيس تبون
بدوره، أعرب الرئيس تبون عن تطلع الجزائر لتعزيز التعاون الثنائي مع مصر، وتكثيف التنسيق في القضايا العربية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك.