مصر والإمارات توقّعان اتفاقية ربط كهربائي مع أوروبا

مشروع الربط الكهربائي

تتضمن الاتفاقية تنفيذ الدراسات النهائية لمشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر إيطاليا، باستخدام الكابلات البحرية، في إطار خطة الدولة لتوفير الطاقة النظيفة للأسواق الأوروبية.

استراتيجية تعزيز مكانة مصر

يأتي توقيع الاتفاقية في سياق استراتيجية مصر لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، بالإضافة إلى دعم جهود تصدير الطاقة النظيفة وتوسيع مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.

يهدف المشروع إلى تحويل مصر إلى نقطة محورية لنقل وتبادل الطاقة بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، مما يعزز من قدرة البلاد على المنافسة في سوق الطاقة العالمي.

الدراسات الفنية المطلوبة

تشمل الاتفاقية إعداد وتنفيذ الدراسات الفنية والبيئية والمالية اللازمة للمشروع. كما تتطلب اتخاذ إجراءات محددة لبدء الربط الكهربائي بين الشبكة القومية للكهرباء في مصر والشبكة الأوروبية عبر الشبكة الكهربائية الإيطالية.

أهمية الربط مع أوروبا

أكد مدبولي أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار اهتمام الدولة بتحقيق الربط الكهربائي مع القارة الأوروبية وبتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية، وبالأخص مصادر الطاقة المتجددة.

وسلط الضوء على أن هذا الربط يمثل دعامة أساسية في مساعي مصر لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة.

القدرات المقررة للمشروع

من جهته، أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى أن الربط الكهربائي مع أوروبا يُعتبر مشروعًا استراتيجيًا يهدف لتصدير الفائض من الطاقة المتجددة، بقدرات مستهدفة تصل إلى 3000 ميجاوات. هذا المشروع يساهم في دعم جهود التحول الطاقي وتقليل الانبعاثات الكربونية.

كما أبدى وزير الكهرباء اهتمام قطاع الطاقة المتجددة بنشر استخدام الطاقات المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يتماشى مع استراتيجية الدولة لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة.

قطاع الخاص والشراكة المستقبلية

أوضح الوزير أن القطاع الخاص يعد شريكًا رئيسيًا في مشروعات الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن المشروع يعكس الثقة المتزايدة في القدرات الفنية والبشرية لمصر.

امتداد مذكرة التفاهم

تأتي الاتفاقية كامتداد لمذكرة التفاهم الموقعة في أكتوبر 2021، والتي نصت على مد كابل كهربائي لتصدير 3000 ميغاوات من الطاقة المتجددة إلى أوروبا عبر اليونان. ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع خلال 3 إلى 4 سنوات.

طول المسار وحجم المشروع

يُعتبر مشروع الربط مع أوروبا الأكبر من نوعه حيث يمتد بطول 900 كيلومتر، وتتراوح قدراته بين 2000 و3000 ميغاوات، وفقًا للدراسات الجارية. هذه الخطوة تدل على التوجه الطموح لمصر في مجال الطاقة.