مصر وإيران وتركيا تهدد إسرائيل بتصعيد عسكري

أخفاقات الجيش الإسرائيلي

يتناول التقرير الذي استند إلى آراء مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين، الأثر المباشر للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر على الجيش الإسرائيلي، مشددًا على فشل القوات في التعامل مع هذا التحدي ما أدى إلى انتقادات داخلية ملحة تستدعي إصلاحات جذرية.

كشف اللواء احتياط أمتسياه حن، الخبير السابق في المخابرات العسكرية، عن نقص حاد في الاحترافية وأداء وزارة الدفاع، حيث صرح قائلاً: “في السنتين الأخيرتين، أظهرت الوزارة مستوى إداري متدن جداً”.

تهديدات متزايدة

في سياق متصل، حذر الخبير الهندسي العسكري تسيفي فاينبرغر من تصاعد التهديدات من إيران وتركيا ومصر، داعياً لتطوير نظم دفاع متطورة على الحدود مع مصر لمواجهة التحديات الجديدة.

وأكدت الدكتورة عدنا فشر على أهمية تعزيز الجانب التنظيمي في المؤسسة الأمنية، مشيرة إلى أن “للوصول إلى جودة تنظيمية حقيقية، يجب إزالة الخوف داخل المؤسسة وتشجيع الحوار الحر”.

دعوات للتعاون

دعا البروفيسور إليشع هاس إلى أهمية الشراكة الوطنية الداخلية لوقف الانقسامات السياسية خلال الصراعات الخارجية، معتبراً أن الاستقطاب الداخلي يُضعف الجبهة الأمنية.

وفي ذات السياق، شدد الدكتور موشيه برينت على أن “إسرائيل ليست دولة تابعة للولايات المتحدة”، وهو ما يشير إلى حاجة البلاد للاعتماد على الذات في القرارات الاستراتيجية.

تحليل التهديدات

إيران: تصعيد مباشر

تستمر إيران في تطوير برنامجها النووي والصاروخي، بالإضافة إلى توسع نفوذها عبر وكلائها في “الهلال الشيعي”، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

تمثل الهجمات الصاروخية على إسرائيل في أبريل 2024 تصعيدًا غير مسبوق في العداء المباشر تجاه الدولة العبرية.

تركيا: سياسة عدوانية

تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تزايدت السياسة الخارجية العدوانية لأنقرة تجاه إسرائيل، ما يعزز التحالفات مع قوى معادية لها.

تسعى تركيا أيضًا لتوسيع أنشطتها العسكرية في المنطقة، مع دعم حركات إسلامية تشكل تهديدات محتملة حسب رؤية تل أبيب.

مصر: توترات مستمرة

رغم وجود اتفاقية السلام الموقعة في عام 1979، تستمر التوترات على الحدود في سيناء، مما يثير مخاوف بشأن تهريب الأسلحة باستخدام الطائرات المسيرة.

كما يثير التقارب المصري المتزايد مع قوى مثل روسيا والصين تساؤلات حول مستقبل التوازن الاستراتيجي في المنطقة.

7 أكتوبر: نقطة تحول

يشير التقرير إلى أن هجوم 7 أكتوبر 2023 شكل صدمة كبرى للكثيرين، حيث كشف عن ثغرات في جهاز الاستخبارات وفشل في التنسيق بين القيادات العسكرية والسياسية.

تجددت الأصوات المطالبة بإصلاحات جذرية، تتضمن تقييم هيكل الجيش ومنظومة صنع القرار وثقافة العمل داخل المؤسسة الأمنية.

الجدل المجتمعي

في الأثناء، أعرب المحامي الإسرائيلي يوناتان بوتاخ عن دعوته لمنع دخول صحيفة “هاآرتس” اليسارية إلى الجيش، وإلغاء “المدونة الأخلاقية” لأسا كيشير، ما يعكس الانقسام العميق حول القيم الديمقراطية مقارنة بالأمن القومي.

مع التحديات الأمنية المتزايدة، يطرح الخبراء سؤالًا جادًا: “هل الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة حرب قادمة؟”