جرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي محادثات مع نظيره الألماني الجديد يوهان فاديفول، حيث تم التركيز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
في أول اتصال له مع الوزير الألماني، أشاد عبد العاطي بدور الشركات الألمانية في دعم التنمية بمصر من خلال المشروعات الكبرى في البنية التحتية. وأعرب عن أمله في الارتقاء بمستوى التعاون الحكومي والاقتصادي بما يحقق المنفعة المشتركة للشعبين.
أكد عبد العاطي أهمية استمرار تطوير العلاقات الاقتصادية، عبر تشجيع الاستثمارات الألمانية في مصر وزيادة التبادل التجاري.
وأشار إلى مجالات الاستثمار الواعدة، مثل الطاقة والطاقة المتجددة. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا بلغ حوالي 6.2 مليار يورو في عام 2023، مع وجود أكثر من 1,200 شركة ألمانية تعمل في البلاد.
الهجرة والتعاون الدولي
تطرق المناقشات إلى موضوع الهجرة، حيث أعرب الوزيران عن تطلعهما لتعاون أكبر في مجالات نقل العمالة المؤهلة إلى ألمانيا. كما تساءل عبد العاطي عن الدعم الألماني للمصالح المصرية في المؤسسات الأوروبية.
وأشار كذلك إلى أهمية اعتماد الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية المقدمة لمصر بقيمة 4 مليار يورو، وذلك في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي.
الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
في مارس 2024، وقعت مصر والاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة استراتيجية تشمل حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو، بهدف دعم الاقتصاد المصري. ويتوزع هذا المبلغ ليشمل 4 مليار يورو كحزمة ثانية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي.
تعتبر ألمانيا، كدولة رائدة في الاتحاد الأوروبي، جزءًا حيويًا في تفعيل هذه الشراكة، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد نتيجة استضافتها لعشرة ملايين أجنبي.
الأزمات الإقليمية
كما تناول الاجتماع الأعباء الاقتصادية التي تكبدتها مصر بسبب استضافة الأجانب، وناقشا جهود الحكومة المصرية في منع الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط. وقد تم استعراض الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة، وخاصة الأوضاع في غزة.
عرض عبد العاطي جهود الوساطة المصرية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة. وشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
رؤية مستقبلية
تأتي المحادثات بين وزير الخارجية المصري ونظيره الألماني في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة بعد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات متعددة.
