في تصريحات حاسمة من معبر رفح، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، استعداد مصر الكامل لإغاثة قطاع غزة بكميات ضخمة من المساعدات، شريطة إزالة العراقيل الإسرائيلية التي تعيق دخولها.
مصر تتهم إسرائيل
أوضح عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول ما يزيد على 5000 شاحنة محملة بالمساعدات، متوقفة حاليًا على الجانب المصري من معبر رفح.
زيارة رئيس الوزراء
جاءت تصريحات وزير الخارجية المصري خلال زيارة تفقدية قام بها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى لمعبر رفح، للاطلاع على الجهود المصرية المبذولة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة المحاصر.
دعم صمود الفلسطينيين
أكد عبد العاطي دعم مصر الثابت لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، واستمرار جهودها في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وجدد رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
مرحلة مفصلية
شدد وزير الخارجية المصري على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية، مؤكدًا رفض مصر للتصريحات الإسرائيلية بشأن ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، وكذلك رفض “النوايا الإسرائيلية المعلنة تحت أي مسمى بالبقاء في غزة أو ضم الضفة الغربية”.
لا لفرض ترتيبات فوقية
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يمنح أي طرف، سواء محلي أو دولي، شرعية لفرض ترتيبات فوقية على قطاع غزة.
غزة جزء من فلسطين
جدد مصطفى التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الحكومة هي الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة بإدارة شؤون غزة كما في الضفة.
جاهزية الحكومة
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن الحكومة الفلسطينية جاهزة وقادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رغم حجم التحديات، وذلك بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية.
لجنة لإدارة غزة
كشف مصطفى عن قرب الإعلان عن لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، مؤكدًا أنها ستكون لجنة مؤقتة ومرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وليست كيانًا سياسيًا جديدًا، بل تهدف إلى إعادة تفعيل عمل مؤسسات دولة فلسطين وحكومتها في غزة.
إسقاط محاولات التعطيل
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني على إسقاط أية محاولات لتعطيل الإرادة الوطنية والإجماع العربي والدولي على وحدانية المؤسسات الوطنية الفلسطينية في الضفة والقطاع، وعلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية.
تحركات دبلوماسية
أشار مصطفى إلى أن الرئيس محمود عباس يقود تحركات سياسية ودبلوماسية، بدعم من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، من أجل وقف العدوان ومنع التهجير وتوحيد شقي الوطن في إطار مؤسسات دولة فلسطين المستقلة، ومنظمة التحرير الفلسطينية.
الالتزام بالمسؤوليات
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني مواصلة الالتزام بالمسؤوليات المعهودة تجاه تقديم الخدمات لأهالي قطاع غزة، من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وغيرها، بمشاركة عشرات الآلاف من الموظفين في القطاع.
إعادة إعمار غزة
شدد مصطفى على مواصلة العمل مع مصر للتحضير لعقد مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة في أقرب وقت ممكن، لإعادة إعمار قطاع غزة بالشراكة مع الأشقاء والأصدقاء، بناء على الخطة العربية لتعافي وإعمار غزة المعتمدة عربيًا ودوليًا.
معبر رفح بوابة حياة
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن معبر رفح يجب أن يكون بوابة للحياة، لا أداة لحصار الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن استمرار إسرائيل في إغلاقه ومنع آلاف شاحنات المساعدات من الدخول إلى القطاع، يمثل رسالة واضحة للعالم بأن إسرائيل تجوع الشعب الفلسطيني، تمهيدًا لتهجيره، ومنع قيام دولته الموحدة والمستقلة.
تقدير للموقف المصري
ثمن مصطفى الموقف الثابت لمصر، ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، التي وقفت سدًا منيعًا في وجه مخططات التهجير، رغم الضغوطات الهائلة التي تستهدفها، مثمنًا اصطفافها التاريخي إلى جانب الحق الفلسطيني، ورؤيتها السياسية والقومية الصلبة تجاه القضية الفلسطينية.
تحرك دولي فاعل
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى تحرك دولي أكثر فاعلية لإجبار إسرائيل على استئناف إدخال شحنات المساعدات فورًا، ووقف استخدام التجويع كسلاح في وجه المدنيين.