الأحد 3 أغسطس 2025
spot_img

مصر لواشنطن: إجراءات إثيوبيا الأحادية في السد مرفوضة

spot_img

في خضم التوترات المتصاعدة حول سد النهضة، كثف وزير الخارجية المصري جهوده الدبلوماسية في واشنطن، حيث أجرى مباحثات مكثفة مع مسؤولين أمريكيين وأعضاء في الكونغرس، مؤكداً على المخاوف المصرية بشأن الإجراءات الأحادية لإثيوبيا، وشدد على حق مصر في حماية أمنها المائي بموجب القانون الدولي.

مخاوف الأمن المائي

أكد وزير الخارجية المصري، خلال لقاءاته، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم ملء وتشغيل سد النهضة، معرباً عن قلق بلاده العميق إزاء تأثير السد على حصتها من مياه النيل.

شدد المسؤول المصري على أهمية التزام إثيوبيا بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، مؤكداً أن مصر لن تتهاون في حماية أمنها المائي.

رسائل متبادلة

تأتي هذه التحركات الدبلوماسية في أعقاب رسائل متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استعداد واشنطن للتدخل لحل أزمة سد النهضة، وهو ما قوبل بترحيب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

أشاد الرئيس السيسي بجهود ترامب، مؤكداً على تقدير مصر لحرص الرئيس الأمريكي على التوصل إلى اتفاق عادل يضمن مصالح جميع الأطراف المعنية بقضية سد النهضة.

واشنطن وسيطًا

أشار وزير الخارجية المصري خلال محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين إلى أن قضية الأمن المائي المصري ومستقبل سد النهضة تمثل أولوية قصوى، ويجب التعامل معها بحذر شديد.

أكد الوزير المصري على أن موقف بلاده يستند إلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، لحماية حقوق مصر المائية المشروعة.

توقف المفاوضات

يُذكر أن مصر قد أعلنت توقف مسار التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة خلال العام الماضي، وذلك نتيجة لما وصفته بـ “غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي”.

تأتي هذه المحادثات المصرية في واشنطن في ظل حراك دبلوماسي مكثف، يهدف إلى إحياء مسار المفاوضات المتوقفة والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم قبل موعد التدشين الرسمي للسد.

دعوة للمشاركة

في المقابل، أعلنت أديس أبابا عن عزمها تدشين مشروع سد النهضة رسمياً في سبتمبر القادم، ودعت حكومتي مصر والسودان للمشاركة في هذا الحدث، مؤكدة أن السد لن يسبب ضرراً لمصالح البلدين.

يرى مراقبون أن التحركات الدبلوماسية الحالية قد تساهم في إعادة إحياء مسار المفاوضات، خاصة بعد ترحيب الرئيس المصري بمبادرة نظيره الأمريكي للوساطة.

تحديات إقليمية

إلا أن استئناف المفاوضات يواجه تحديات، خاصة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، وهو ما قد يعيق أي تقدم بسبب مواقف مصر الثابتة من القضايا الإقليمية المحورية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك