أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن حركة مرور السفن عبر القناة شهدت تراجعاً ملحوظاً تجاوز 50%، نتيجة الهجمات في البحر الأحمر.
تراجع حركة السفن
خلال احتفالية الذكرى التاسعة والستين لتأميم قناة السويس، أوضح الفريق أسامة ربيع أن عدد السفن التي كانت تعبر القناة يومياً انخفض من حوالي 75 إلى 80 سفينة إلى ما يتراوح بين 30 و35 سفينة، وذلك منذ بداية الأزمة الكبرى في نوفمبر 2023.
وأشار ربيع إلى أن آثار الأزمة بدأت تظهر بشكل واضح في يناير 2024 بعد استهداف جماعة الحوثي للسفن التجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
تأثيرات الأزمة
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن الآثار السلبية جاءت من البحر الأحمر وليس من القناة، مشدداً على أن الهيئة لم تقف مكتوفة الأيدي بل تواصلت مع المعنيين بالنقل البحري عالميًا لبحث تأثيرات الأزمة وكيفية التعامل معها.
وكشف ربيع عن تقديم الهيئة لثماني خدمات جديدة، تضم صيانة السفن والإنقاذ البحري، بالإضافة إلى خدمات مكافحة التلوث ومارينا اليخوت والتزود بالوقود.
التحديثات والتطويرات
لفت ربيع إلى أن الرئيس السيسي يتابع بصفة مستمرة عمليات تطوير الخدمات، وأوضح أن المنطقة الجنوبية للقناة تمثل أهمية استراتيجية. وقد أُجري تطوير شامل بعد حادث السفينة “إيفر جيفن” الذي دفع نحو توسعة القناة، متمكناً من إضافة 10 كيلومترات جديدة، ليصل إجمالي الطول إلى 82 كيلومتراً.
وأشار إلى أن هذا التطوير ساهم في تحسين حركة الملاحة وتقليل الحوادث وزيادة عدد السفن العابرة.
إنجازات قناة السويس
وفي سياق متصل، أكد أسامة ربيع أن مرور 69 عاماً على تأميم القناة يعكس نجاح الإدارة المصرية في الحفاظ على سيادة هذا الممر الملاحي الاستراتيجي. وأوضح أن أكثر من مليون و100 ألف سفينة عبرت القناة منذ عام 1956، بعائدات تجاوزت 153 مليار دولار، مما يُظهر حجم العائد الاقتصادي لمصر.
كما أكد رئيس الهيئة على التزام مصر التام بالاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، مضيفاً أن القناة تم تطويرها وفقًا لاحتياجات الملاحة العالمية من دون المساس بالسيادة المصرية عليها.
التزام الهيئة
في وقت سابق، أشار ربيع إلى أن قناة السويس تُقدم مجموعة متكاملة من الخدمات للسفن لضمان عبور التجارة الدولية في مواعيدها بدون تأخير، مشدداً على أن القناة تبقى الخيار الأكثر أمانًا لضمان استدامة الملاحة البحرية.