تصدرت قصة شاب مصري، يُدعى يوسف خلف، منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن وُوجه بمنع من تولي وظيفة معيد في جامعة سوهاج على إثر نتيجة تقرير طبي، رغم تفوقه الأكاديمي.
شكاوى على مواقع التواصل
كتب يوسف خلف منشورًا مطولًا على فيسبوك، يروي فيه كيف حال تقرير طبي بينه وتعيينه معيدًا في جامعة سوهاج، حيث تخرج بامتياز متصدرًا دفعته. ومعروف أن حالته المرضية، المعروفة بـ “المهق”، أثرت على نتائج الكشف الطبي، مما أدى إلى انتشار قصته بشكل واسع.
وأشار يوسف إلى أنه تلقى قرار التعيين في كلية الآداب قسم التاريخ والحضارة، وكان في قمة السعادة بعد سنوات طويلة من الجهد والصبر. لكن نتائج الكشف الطبي التي جاءت سلبية لمشكلة الرؤية المتعلقة بحالته الصحية، أفقدته الأمل في تحقيق حلمه.
صعوبة في الحصول على تعيين
حالة يوسف تتميز بانعدام صبغة الميلانين، مما يجعل بشرته وشعره أبيض ويؤثر سلبًا على قدراته البصرية. الأمر الذي دفعه لعدم القدرة على التظلم من التقرير الطبي الذي اعتبر “نهائيًا”.
انتشرت قصة يوسف بسرعة على وسائل الإعلام، مما أدى إلى تدخل وزير الصحة خالد عبد الغفار ووزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور، اللذين استجابا لمطالبه نظرًا لتفوقه واستحقاقه وظيفة المعيد.
تقرير طبي جديد
وجه وزير الصحة بتشكيل لجنة فنية متخصصة لإعادة تقييم اللياقة الطبية ليوسف، حيث أصدرت اللجنة في النهاية تقريرًا يؤكد لياقته لشغل الوظيفة. وقالت اللجنة إن يوسف “أظهر تميزًا أكاديميًا” ونجح في اختبارات طبية عدة، باستثناء كشف العيون، الذي أظهر ضعفًا في رؤيته.
رغم ذلك، قامت اللجنة بإعادة تقييم الحالة الصحية الخاصة به وفقًا لتوجيهات الوزير، مع مراعاة متطلبات الأداء الأكاديمي لوظيفة المعيد. وأكدت أن حالته الصحية لا تعيق أداء واجباته.
استلام الوظيفة
أصدر تقريرًا رسميًا يثبت أن يوسف “لائق طبيًا” لتولي وظيفة معيد في قسم التاريخ. وفي تصريح له، أكد رئيس جامعة سوهاج الدكتور حسان النعماني، أن يوسف قد تولى منصبه كمعيد بعد الانتهاء من الفحوصات الطبية اللازمة.
يوسف الآن ينضم إلى زملائه المعيدين بالكلية، بعد فترة من التحديات والصعوبات التي واجهها في مسيرته الأكاديمية.