مأساة إنسانية في الدقهلية
كشفت التحقيقات الأمنية في مصر عن واقعة مأساوية، حيث تم العثور على جثة شاب مدفونة في إحدى قرى محافظة الدقهلية، بعد ست سنوات من اختفائه الغامض.
تفاصيل الجريمة
الضحية، إسلام إبراهيم جمعة، البالغ من العمر 22 عامًا، اختفى في عام 2019، دون أي أثر يذكر. أسرته اعتقدت أنه فقد الذاكرة أو تعرض للاختطاف. والدته، همت الحسيني، ظلت تنتظر عودته لفترة طويلة، متمسكة بالأمل، حتى اكتشفت أنه قُتل على يد أصدقائه المقربين.
تبيّن من خلال التحقيقات أن خلافات مادية نشبت بين إسلام وأصدقائه، ما أدى إلى ارتكاب جريمة قتل وحشية. قام ثلاثة أصدقاء بقتل الشاب ثم دفنوا جثته في مزرعة مهجورة، مدعين أمام أسرته أنهم لا يعرفون عن مصيره شيئًا، بل وشاركوا في حملات البحث عنه كما لو كانوا ضحايا.
كشف الجريمة
تكشفت الحقائق بعد أن قرر أحد المتهمين الإبلاغ عن الجريمة خوفًا من أن يُقتل هو الآخر. وبتحليل الحمض النووي (DNA)، تم التأكد من هوية الجثة، مما أدى إلى القبض على المتهمين الثلاثة.
أقر المتهمون خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة، مشيرين إلى أن الخلاف المالي كانت دوافعهم في قتل إسلام، الذي كان يعتبرهم كإخوته، ويتشارك معهم في حياته اليومية.
ردود فعل مؤثرة
عانت والدة إسلام من انهيار نفسي عند سماعها الحقيقة، حيث وجهت رسالة مؤثرة للمتهمين، تساءلت فيها عن سبب غدرهم بابنها، الذي أحبهم واعتبرهم عائلته. وقالت: “ربنا ينتقم منكم على ما فعلتوه، وحق ابني سأسترده منكم”.
أمرت نيابة المنصورة بحبس المتهمين الثلاثة لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.