احتفلت مصر بالذكرى الـ52 لانتصارات حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، وسط تأكيد حكومي على تحقيق “طفرة تنموية” شاملة في شبه جزيرة سيناء، شملت تحسين الخدمات الأساسية في مختلف القطاعات.
الأهمية الاستراتيجية
تعتبر سيناء بوابة مصر الشرقية، بمساحة 61 ألف كيلومتر مربع، وتمثل حوالي 6% من مساحة البلاد، وتشمل محافظتي شمال سيناء وعاصمتها العريش، وجنوب سيناء وعاصمتها الطور.
تعمل مصر على تنفيذ خطة وطنية شاملة لتنمية سيناء وربطها بالمدن المطلة على قناة السويس، وذلك بعد نجاح جهود مكافحة الإرهاب.
الاحتفالات والذكرى
تحتفل مصر في السادس من أكتوبر سنوياً بذكرى نصر حرب 1973، وفي 25 أبريل (نيسان) بذكرى تحرير سيناء، حيث تم رفع العلم المصري فوقها في عام 1982.
استثمارات ضخمة
أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، رانيا المشاط، عن تخصيص استثمارات حكومية بقيمة 6.6 مليار جنيه لتنمية شمال سيناء خلال العامين الماليين 2025-2026.
يتركز الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات في قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي بنسبة 21.7%، يليه قطاع الخدمات الصحية بنسبة 19.5%، وقطاع التشييد والبناء بنسبة 17.4%.
تنمية جنوب سيناء
أما محافظة جنوب سيناء، فستشهد استثمارات حكومية بقيمة 3.6 مليار جنيه خلال نفس الفترة، مع التركيز على قطاع النقل والتخزين بنسبة 20.5%.
كما تشمل الاستثمارات قطاعات الخدمات الصحية بنسبة 18.7%، والمياه بنسبة 13.8%، والتعليم بنسبة 12.4%، بالإضافة إلى الزراعة والبناء والكهرباء والسياحة.
أولوية تنمية سيناء
أكدت وزيرة التخطيط المصرية على الأولوية الكبيرة التي توليها الدولة لتنمية سيناء، من خلال مشروعات رائدة في البنية التحتية، والتنمية الزراعية، وتحلية المياه، والتعليم، والسياحة.
رؤية برلمانية
أكد فريدي البياضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري، على التغيرات الإيجابية التي شهدتها سيناء بفضل خطط التنمية الحكومية.
وأشار إلى أن التنمية في سيناء ضرورية لتحسين حياة السكان وتعزيز الأمن القومي المصري.
تقارير حكومية
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري تقريراً يسلط الضوء على “الطفرة التنموية” في سيناء، مستعرضاً أبرز القطاعات التي حظيت باهتمام حكومي، مثل الزراعة والمياه والإسكان.
آراء مجتمعية
أوضح الشيخ عيسى الخرافين، أحد شيوخ سيناء، أن التوسع في إنشاء الأنفاق والكباري تحت وفوق قناة السويس كان مفتاح التغيير والتنمية في سيناء.
وأضاف أن مظاهر التنمية تشمل إنشاء تجمعات سكانية وزراعية جديدة، ومحطات تحلية المياه، وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.
ربط سيناء بالوادي
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على اهتمام مصر بتنمية سيناء وربطها بالوادي عبر محاور العبور المختلفة.
وأشار إلى مضاعفة محاور العبور من وإلى سيناء خلال السنوات العشر الأخيرة، لتصل إلى 25 محوراً، تشمل معديات وأنفاق وكباري عائمة.
تحسين جودة الحياة
وصف سليمان وهدان، عضو مجلس النواب المصري، الوضع في سيناء بأنه يشهد “طفرة تنموية”، مؤكداً أن خطط التنمية وتطوير البنية التحتية ساهمت في تحسين حياة المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية.