الإثنين 27 أكتوبر 2025
spot_img

مصر: صدمة جريمة قتل جماعي لأم وطفليها في الجيزة

spot_img

صُدم المجتمع المصري بانتشار مقطع فيديو على نطاق واسع يظهر لحظة العثور على جثتي طفلين في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، مما سلط الضوء على جريمة قتل جماعي مروعة راح ضحيتها أم وثلاثة من أطفالها.

تفاصيل الجريمة

تُظهر التحقيقات الأولية أن الأم، بالإضافة إلى أطفالها، توفوا إثر تناولهم مادة سامة. وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي عن وجود جثتي الطفلين، سيف الدين حمادة (13 عامًا) وجنى حمادة (11 عامًا)، في حالة مزرية أمام مدخل عمارة سكنية.

بعد جمع المعلومات، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، وهو صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية. وأقر المتهم خلال الاستجواب بوجود علاقة سابقة تربطه بوالدة الطفلين، التي كانت تقيم معه وأبنائها الثلاثة في شقة مستأجرة تحت إشرافه.

خطة الانتقام

كشف المتهم أنه اكتشف ما وصفه “سوء سلوك” الأم، مما دفعه للانتقام منها. في 21 أكتوبر 2025، وضع مادة سامة حصل عليها من محله في كوب عصير، وقدمه لها، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها لاحقًا في المستشفى.

زعم المتهم أثناء وجود الأم في المستشفى أنها زوجته، وقام بتسجيل بياناته باسم مستعار، ثم غادر المكان دون إبلاغ أي من ذويها.

مصير الأطفال

قرر المتهم التخلص من الأطفال الثلاثة يوم الجمعة الماضية، حيث أخذهم بحجة التنزه. خلال الرحلة، أضاف نفس المادة السامة إلى عصائرهم، لكن الطفل الأصغر (6 سنوات) رفض تناول العصير، مما دفعه للتخلص منه بإلقائه في مجرى مائي.

أما الطفلان الآخران، سيف الدين وجنى، فقد عاد بهما المتهم إلى منزلهما في حالة إعياء، ثم اتخذ قرارًا بالتخلص من جثتيهما.

محاولة الإخفاء

استعان المتهم بأحد العاملين في محله، وطلب منه قيادة توك توك لنقل الطفلين إلى المستشفى، لكنه ألقاهما لاحقًا أمام مدخل العمارة في محاولة لتغطية جريمته.

الإجراءات القانونية

تم إحالة المتهم إلى النيابة العامة، التي بدأت تحقيقاتها وأصدرت التعليمات بـ:

  • تشريح الجثتين لتحديد سبب الوفاة بدقة،
  • جمع تحريات المباحث حول الواقعة،
  • فحص كاميرات المراقبة في المنطقة،
  • استجواب العامل الذي ساعد المتهم في نقل الجثتين.

ردود فعل واسعة

تسببت هذه الجريمة في حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب المواطنون بتشديد العقوبات على جرائم القتل، ودعوا إلى سرعة تقديم الجاني للعدالة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك