نجح فريق طبي مصري في إجراء عملية جراحية نادرة لاستخراج هاتف محمول من معدة مريض يبلغ من العمر 32 عامًا، كان يعاني من قيء مستمر وتدهور حاد في صحته.
تفاصيل الحادث
وصل المريض إلى قسم الطوارئ في مستشفى ناصر التخصصي وهو يعاني من آلام شديدة في البطن وقيء متواصل وفقدان ملحوظ في الوزن. ووفقًا لتقارير طبية، بدأت أعراضه بشكل طفيف منذ أربعة أشهر، قبل أن تتفاقم وتصبح تهدد حياته.
وبعد خضوعه لسلسلة من الفحوصات التشخيصية، بما في ذلك الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية، اكتشف الفريق الطبي وجود جسم معدني غريب يسد فتحة البواب في المعدة، وهي النقطة التي تربط المعدة بالأمعاء الدقيقة.
اكتشاف الهاتف المحمول
أظهرت الفحوصات أن الجسم الغريب هو هاتف محمول صغير، أثار دهشة الفريق الطبي، إذ لم يكن المريض مدركًا لابتلاعه أي شيء، حيث كان يعتقد أن أعراضه ناتجة عن حالات هضمية عادية.
وحسب مصادر مقربة من المريض، لم تتضح الظروف التي أدت إلى ابتلاعه الهاتف، لكن التقارير الأولية تشير إلى إمكانية ارتباط الحادثة بحالة نفسية أو تصرف عفوي غير متعمد.
إجراء العملية
أكد الدكتور هيثم فرج، استشاري الجراحة العامة، أن مثل هذه الحالات نادرة، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل انسداد الأمعاء أو التهاب الصفاق. وضرورة التدخل الطبي السريع أصبحت محورية في هذه الحالة.
تم إجراء العملية باستخدام تقنيات جراحية متقدمة، حيث تم فتح تجويف المعدة بدقة لاستخراج الهاتف المحمول، الذي يبلغ طوله حوالي 10 سنتيمترات. العملية استغرقت نحو ساعتين وتمت دون أي مضاعفات، مما ساعد المريض على استعادة استقراره الصحي بسرعة.
مرحلة التعافي
بعد العملية، خضع المريض لفترة مراقبة مكثفة في وحدة العناية المركزة لضمان عدم حدوث التهابات أو مضاعفات أخرى. وبعد ثلاثة أيام، تمكن من مغادرة المستشفى، وهو في حالة صحية مستقرة، مع توصيات طبية بمتابعة دورية واستشارة نفسية لفهم أسباب الحادثة.