مصر تُعلن إحباط مخطط تخريبي لحركة “حسم” الإرهابية

أفادت وزارة الداخلية في بيان رسمي بأن هذا الإجراء يأتي في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على استقرار البلاد وأمنها، ومحاربة جميع المحاولات الهادفة لإثارة الفوضى. وكشف البيان عن تلقي معلومات موثوقة تفيد بأن قيادات حركة “حسم”، الجناح المسلح لجماعة الإخوان الهاربة في تركيا، تسعى لإعادة إحياء نشاطها وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الحيوية والأمنية.

في ظل هذه الظروف، تم تخطيط تدخل عنصر من الحركة الهاربة في إحدى الدول المجاورة، كان قد تلقى تدريبات عسكرية متطورة، للتسلل إلى مصر بطريقة غير شرعية بغية تنفيذ المخطط المرسوم. كما أشار البيان إلى تداول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوضح تدريبات مسلحة لأعضاء الحركة، مع وعد بتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.

تحديد القيادات

أوضح البيان أن قطاع الأمن الوطني بالتنسيق مع الجهات الأمنية تمكن من تحديد القيادات الرئيسية المتورطة في هذا المخطط. ومن بين هؤلاء:

1- يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، أحد أبرز مؤسسي الحركة، محكوم عليه بالإعدام في عدة قضايا ومحكوم عليه بالسجن المؤبد في عدد من أخرى، تتعلق باستهداف شخصيات هامة ووقائع اغتيال.

2- محمد رفيق إبراهيم مناع، محكوم عليه بالسجن المؤبد في مجموعة من القضايا المتعلقة بمحاولة اغتيال شخصيات بارزة وتزوير مستندات.

محاولات استهداف

3- علاء علي السماحي، محكوم عليه بالسجن المؤبد في قضايا استهداف شخصيات هامة وعمليات اغتيال.

4- محمد عبد الحفيظ عبدالله عبد الحفيظ، محكوم عليه بالسجن المؤبد في عدة قضايا استهدفت شخصيات بارزة.

5- علي محمود محمد عبد الونيس، الذي حكم عليه بعقوبة السجن المؤبد في قضيتي استهداف شخصية هامة واغتيال.

تفاصيل التسلل

وأشار البيان إلى رصد تسلل أحد عناصر الحركة، أحمد محمد عبد الرازق، الذي كان مطلوبًا في عدد من القضايا الهامة، وتم إلقاء القبض عليه وهو يتخذ من شقة في بولاق الدكرور وكرًا للاختباء والشروع في تنفيذ المخطط.

يأتي هذا بعد أن تم تداول فيديو منسوب لحركة “حسم” بداية الشهر، يظهر تهديدًا للدولة المصرية ويؤكد عودتها مجددًا للقيام بعمليات إرهابية.

تاريخ الحركة

تأسست حركة “حسم” عام 2015، وأعلنت مسؤوليتها عن عدة عمليات إرهابية مثل اغتيال الضابط إبراهيم عزازي ومحاولات اغتيال شخصيات بارزة. كما ارتكبت الحركة سلسلة من التفجيرات منذ الإطاحة بالحكم الإخواني عام 2013، قبل أن تتعرض لضغوطات أمنية محلية أدت إلى تراجع نشاطها.

في عام 2019، ارتكبت الحركة تفجيرًا خارج مستشفى الأورام في القاهرة أدى لمقتل 20 شخصًا وإصابة العشرات، مما أسفر عن إدراجها ضمن الجماعات الإرهابية المصنفة من قبل الحكومة المصرية.