أبرمت شركة الملاحة الوطنية المصرية عقدًا جديدًا مع مؤسسة هانتونج الصينية لبناء سفينتين من نوع KAMSARMAX، في خطوة تعزز قدرات النقل البحري في البلاد.
تفاصيل العقد الجديد
كشف وزير النقل المصري، الفريق كامل الوزير، أن التسليم المخطط للسفينتين سيكون في شهري سبتمبر ونوفمبر من عام 2028. وأوضح أن البناء سيعتمد على أحدث المعايير البيئية والتقنيات المتقدمة لتصميم الهيكل الخارجي، مما يقلل من استهلاك الوقود ويحقق كفاءة تشغيلية عالية.
أضاف الوزير أن المحرك الرئيسي لكل سفينة سيتم تصنيعه من قبل شركة MAN B&W، بقدرة قصوى مستمرة تبلغ 7,490 كيلووات. كما ستتميز هذه المحركات بنظم متطورة للحد من الانبعاثات، مما يضمن الالتزام بالمعايير البيئية العالمية ويعزز الكفاءة الاقتصادية للطاقة. كما ستزود السفن بأنظمة ملاحة حديثة لتعزيز الكفاءة وضمان سلامة الحركة البحرية.
أبعاد السفن الجديدة
ستبلغ حمولة كل سفينة 82 ألف طن، فيما يصل طول الواحدة منها إلى 229 مترًا وعرضها إلى 32.26 مترًا، مع غاطس يصل نحو 14.5 مترًا. هذه الأبعاد تجعل السفن معدة تمامًا لنقل البضائع الاستراتيجية بما في ذلك الحبوب والمعونات الإنسانية والمنتجات البترولية.
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة شاملة من وزارة النقل تهدف إلى زيادة أسطول السفن التجارية التابع للشركة إلى 36 سفينة بحلول عام 2030، مما يعزز قدرة مصر على نقل البضائع بين موانئها ويساهم في دعم الأمن الغذائي والاقتصادي للبلاد.
انتعاش قطاع النقل البحري
أكد الوزير أن العقد الجديد يشكل امتدادًا لسلسلة التعاقدات الفعالة التي أبرمتها الشركة في السنوات الأخيرة. حيث تم تدشين السفينة “وادي الملوك” من طراز KAMSARMAX بحمولة 82 ألف طن خلال افتتاح محطة “تحيا مصر” في ميناء الإسكندرية في يونيو 2023، تلتها تسلم السفينة “وادي العريش” في يناير 2024، وتوقيع عقد لبناء سفينتين إضافيتين بعد ثلاثة أشهر فقط.
مع هذا العقد الجديد، وبمجرد دخول السفن الجديدة الخدمة، ستكون شركة الملاحة الوطنية قد عززت أسطولها بست سفن خلال الثلاث سنوات الماضية، مما ساهم في إحلال وتجديد حوالي 54% من الأسطول القديم، ليصل إجمالي عدد السفن الحالية إلى 18 سفينة. هذا يعكس بوضوح الزخم التطويري الذي يشهده قطاع النقل البحري في مصر.