السبت 11 أكتوبر 2025
spot_img

مصر تكشف نقوش دينية جديدة في معبد الكرنك

spot_img

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشافات أثرية جديدة في معبد الكرنك، تشمل نقوشًا تتعلق بطقوس دينية ملكية، بالإضافة إلى اكتشافات في مناطق أخرى بالأقصر.

نقوش جديدة في الكرنك

قادت أعمال ترميم وتأهيل “المقاصير الجنوبية” لمعبد أخ منو في منطقة الكرنك بمحافظة الأقصر إلى الكشف عن نقوش مهمة، ترتبط بالطُقوس الدينية التي كان يؤديها الملوك تقربًا إلى الإله آمون. كما تمكنت بعثات حفائر مصرية من العثور على توابيت خشبية لأطفال في منطقة العساسيف، وقطع أثرية أخرى في نجع أبو عصبة.

تفاصيل النقوش المكتشفة

وأوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال التنظيف بالمعبد أسفرت عن ظهور عدد من النقوش الهامة. من بينها تلك التي توضح الطقوس التي كان يؤديها الملك أمام الإله آمون، بالإضافة إلى مشاهد من احتفال “حب سد” (عيد اليوبيل) لتحتمس الثالث. كما تم العثور على نقش تأسيسي طويل يصف المعبد بأنه “معبد لملايين السنين” مخصص للإله آمون-رع وآلهة الكرنك.

وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK). وقد شملت أعمال ترميم المقاصير الجنوبية تنظيفًا وترميمًا إنشائيًا بالإضافة إلى توثيق النقوش والمناظر الدينية بشكل كامل.

تحسين تجربة الزوار

أكد الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، على أهمية رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزوار في المقاصير الجنوبية، حيث تم تركيب لافتات إرشادية لتزويد الزوار بمعلومات عن تاريخ المعابد. كما تم تنفيذ تسهيلات خاصة لذوي الهمم لضمان تجربة زيارة مريحة.

يعود تاريخ معبد الأخ منو إلى عهد الملك تحتمس الثالث (حوالي 1479–1425 ق.م)، ويُعتبر من أبرز المعابد المخصصة لعبادة الإله آمون-رع ضمن مجموعة معابد الكرنك.

سور يكتشف في نجع أبو عصبة

في منطقة نجع أبو عصبة، كُشف عن سور ضخم مصنوع من الطوب اللبن يعود إلى عهد الملك (من خبر رع) من الأسرة الحادية والعشرين، مرتكز على قوالب طوب تحمل أسماء الملك وزوجته. كما عُثر على بوابة من الحجر الرملي داخل هذا السور، بالإضافة إلى ورش مختلفة وأفران لصناعة تماثيل البرونز.

علاوة على ذلك، وُجدت عدد من التماثيل الأوزويرية المصنوعة من البرونز، فضلاً عن بعض العملات والتمائم، إلى جانب ورشة كبيرة لصناعة الجعة، مما يعكس الوظيفة الصناعية للمنطقة عبر العصور.

اقرأ أيضا

اخترنا لك