أفاد وزير الري المصري هاني سويلم بأن مصر تمكنت من إعادة استخدام 22 مليار متر مكعب من المياه، مشيرًا إلى أن نقص المياه هو السبب الرئيسي وراء استيراد البلاد للقمح.
نقص المياه وتأثيره
صرح سويلم أن مصر تعاني من نقص في المياه، على الرغم من توفر الأراضي الزراعية المناسبة، مما يدفع البلاد إلى اللجوء لاستيراد القمح. وأشار إلى أن هناك تحديات بيئية تواجه البلاد، أبرزها قوة الأمواج وارتفاع معدل النحر على الساحل الشمالي، حيث يصل إلى 15 سم سنوياً.
الشراكات الدولية
وأكد وزير الري على أهمية التعاون مع عدة جهات دولية في تنفيذ المشاريع المتعلقة بإدارة المياه، مثل البنك الإسلامي للتنمية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالإضافة إلى حكومة أستراليا وغيرها من الهيئات.
وفي سياق متصل، حضر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فعاليات إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقرير المتابعة رقم 2 حول المنصة الوطنية لبرنامج “نُوَفِّي”، الذي يركز على الربط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، فضلاً عن النقل المستدام.
برنامج نُوَفِّي
أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، برنامج “نُوَفِّي” منتصف عام 2022 كجزء من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050. وتم تنظيم فعالية خلال مؤتمر المناخ COP27 لتوقيع خطابات النوايا ومذكرات التفاهم مع شركاء التنمية.
على مدى العامين الماضيين، عملت وزارة التخطيط على جمع الدعم الدولي من تحالفات العمل المناخي وشركاء التنمية، لتوفير أدوات التمويل المبتكرة لتعزيز المشاريع المناخية، مما جعل المنصة نموذجًا يمكن تكراره في الدول النامية.
استثمارات البرنامج
تضم المنصة الوطنية لبرنامج “نُوَفِّي” نحو 9 مشروعات في مجالات المياه والغذاء والطاقة، بتكلفة تقديرية تصل إلى 14.7 مليار دولار، بالإضافة إلى مشروعات النقل المستدام. وتتعاون الوزارة مع عدد من الشركاء مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتحفيز الاستثمار ودعم المشاريع.