الجمعة 14 نوفمبر 2025
spot_img

مصر تعيد إحياء خطابات ناصر: قلق إسرائيلي كبير

spot_img

تسارعت ردود الفعل في إسرائيل عقب نشر مقالات للدكتور جمال زهران في صحيفة “الأهرام” المصرية، حيث اعتبرت منصات عبرية هذه المقالات تمثل إحياء لخطابات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأسلوب أكثر تشدداً.

صرخة من الماضي

أفادت منصة “ناتسيف نت” الإسرائيلية أن مقالات زهران، التي ظهرت بين أكتوبر ونوفمبر 2025، تتضمن عبارات تعيد للأذهان خطابات “الكولونيل المتهور” قبل حرب يونيو 1967، مما يثير تساؤلات حول تكرار التاريخ ولكن بشيء من الشراسة.

وقد نالت تصرّفات الكاتب انتقاداً كبيراً، خاصة مع تأكيده على أن “الكيان الصهيوني في طريقه إلى الزوال”، معتبراً أن هجوم 7 أكتوبر 2023 يُشكل “طوفان الأقصى” الذي يقسم مراحل التاريخ السياسي والعسكري لإسرائيل.

قلق إسرائيلي متزايد

وذكرت “ناتسيف نت” أن هذه العبارات تثير قلقاً حقيقياً في تل أبيب، حيث اعتبرت أن صياغة言يدها تشبه إلى حد كبير خطابات الزعيم المصري الأسبق، مما يعكس استمرار نفس المشاعر والتحليلات.

وأضافت التقارير أن المقالات لا تقتصر على التحليل، بل تشمل رؤى دراماتيكية تشير إلى انهيار عسكري واقتصادي، وهروب جماعي للمواطنين الإسرائيليين، مع تصاعد الفجوة الدولية، حتى أن الولايات المتحدة تبدو وكأنها “تفاوض باسم الكيان الصهيوني وكأنه غير موجود”.

تناقضات سياسية

وأثار التناقض بين هذه التصريحات ودور مصر كوسيط رئيسي في المفاوضات بين إسرائيل وحماس تساؤلات عديدة داخل الدوائر الإسرائيلية. بينما تسعى القاهرة لتعزيز جهود وقف إطلاق النار، تشير المقالات في صحيفتها إلى اتفاقات وقف النار كـ”هزيمة استراتيجية” لإسرائيل.

من بين أبرز العبارات التي أثيرت حولها الجدل: “إذا أعلنت دولة عن أهداف ولم تحققها، فهذا يعني أنها هُزمت”، و”قمة شرم الشيخ كانت إعلاناً لرسمية هزيمة الكيان الصهيوني”، مما يثير أسئلة حول تعريف الانتصار والهزيمة بحسب المنظور العربي.

قراءات سياسية عميقة

أبرز محللون إسرائيليون أن هذه المقالات لا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية لمصر، بل تمثل صدى لتيار قومي عميق يعتبر إسرائيل عدواً وجودياً. وقد يهدف هذا الخطاب إلى تقويض مصداقية أي تسوية سياسية داخل إسرائيل، أو لتبرير استمرار المقاومة كخيار استراتيجي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك