الجمعة 10 أكتوبر 2025
spot_img

مصر تعزز اتصالاتها العربية إثر تصعيد إسرائيلي غير مقبول

spot_img

أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالات مكثفة صباح الجمعة مع عدد من الدول العربية، في متابعة لتداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران وما يترتب عليه من عواقب خطيرة بالنسبة للمنطقة.

اتصالات مكثفة مع الدول العربية

شملت اتصالات وزير الخارجية المصري النظراء العرب، إذ تواصل مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.

وأفادت الخارجية المصرية في بيان رسمي أن هذه الاتصالات تأتي في سياق متابعة التداعيات الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي غير المقبول ضد إيران، وإدانة هذا الهجوم المبرر.

تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي

أكدت الخارجية المصرية أن الهجوم الإسرائيلي سيكون له انعكاسات وخيمة على أمن واستقرار المنطقة، مما قد يؤدي إلى اتساع دائرة الصراع الإقليمي وتأثير ذلك على شعوبها.

وقد تم تبادل الرؤى حول الأوضاع الإقليمية في ظل العدوان الإسرائيلي وتداعياته المحتملة على الأمن والاستقرار، مع التأكيد على أهمية خفض حدة التوتر والبحث عن حلول سياسية للأزمات.

تنسيق مستمر بين الوزراء

واستعرضت الاتصالات الاتفاق بين الوزراء على ضرورة مواصلة التنسيق المشترك لمتابعة تطورات الموقف. وفي وقت سابق، أدانت مصر الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران، معربة عن قلقها البالغ حيال التطورات المتسارعة.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الهجمات تمثل تصعيدًا إقليميًا خطيرًا، وهو انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

دعوة للحلول السلمية

أعربت مصر عن استنكارها لهذه الأعمال، مؤكدة أنها ستؤدي إلى تصعيد الأزمة وصراع أكبر في المنطقة، مما ينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة.

وأكدت الخارجية المصرية أن التصعيد العسكري قد يضع مقدرات شعوب المنطقة تحت خطر ويهدد بانزلاق كامل المنطقة إلى حالة من الفوضى، مشددة على عدم وجود حلول عسكرية، وإنما يلزم البحث عن حلول سياسية وسلمية.

الهجوم الإسرائيلي على إيران

كما شددت مصر على أن غطرسة القوة لن تؤدي إلى تحقيق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل، الذي يتحقق فقط من خلال احترام سيادة الدول وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

هذا وقد شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجومًا واسع النطاق على مواقع مختلفة في إيران في الساعات الأولى من يوم الجمعة، مستهدفةً مواقع نووية وعسكرية وقادة بارزين.

ولقد أطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم “قوة الأسد”، واعتبرها “ضربة استباقية” نتيجة لمعلومات استخباراتية حول تقدم إيران في برنامجها النووي، حيث زعمت تقارير أن إيران قد أعدت يورانيوم مخصبًا يكفي لتصنيع 15 سلاحًا نوويًا.

وشارك في الهجوم حوالي 100 طائرة حربية إسرائيلية، مع تركيزها على ضربات دقيقة لتدمير القدرات العسكرية والنووية الإيرانية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك