الجمعة 3 أكتوبر 2025
spot_img

مصر تعبر عن استيائها من الاتفاقية العسكرية السعودية-الباكستانية

spot_img

تقرير لموقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي يكشف عن استياء مصري متزايد تجاه التقارب بين السعودية وباكستان، على خلفية توقيع اتفاقية عسكرية مشتركة بين البلدين.

استياء مصري متزايد

أثيرت تساؤلات حول سياسة الدفاع المشتركة لكل من السعودية وباكستان، حسب تقرير لموقع “ناتسيف نت”. الإبرام في 17 سبتمبر الجاري خلال زيارة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى الرياض، أشعل فتيل القلق في مصر، حيث تعبر عن عدم ارتياحها تجاه هذا التطور.

ورجح التقرير أن التقارب بين الرياض وإسلام آباد قد يؤثر سلبًا على جهود القاهرة لتشكيل “حلف الناتو الإسلامي”، الذي أبدت اهتمامًا به منذ عام 2015.

جدل حول الشراكة الدفاعية

الجدل الذي أثير في مصر ألقى الضوء على تساؤلات حول سبب تفضيل الرياض لباكستان كشريك دفاعي، في وقت طالب فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية في الدوحة بتنسيق أمني بين الدول العربية والإسلامية.

وتداولت منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنادي الرياض بضرورة توضيح موقفها تجاه اتفاقية الدفاع العربي المشترك، مشيرة إلى استبعاد فكرة “الجيش العربي الموحد”.

معاهدة دفاع استراتيجية

تشير المعاهدة التي وقعتها السعودية وباكستان إلى اعتباره أي اعتداء على أحد الطرفين اعتداءً على الآخر، بهدف تعزيز التعاون العسكري والردع المتبادل.

يعود تاريخ العلاقات بين البلدين إلى نحو ثمانية عقود، تضمنت تعاونًا عسكريًا وسياسيًا يعود لأحداث تاريخية هامة، مثل تقديم باكستان قواتها لدعم المملكة بعد الثورة الإيرانية عام 1979.

انعكاسات على التوازنات الإقليمية

في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، عقب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس، تنامت الدعوات لتعزيز الأمن الجماعي في المنطقة.

إذ يزداد الاتجاه نحو بناء ردع ذاتي في قضايا الدفاع، مما يعكس تغيرات ملحوظة في موازين القوة في الشرق الأوسط.

دلالات عميقة للاقتراحات العسكرية

من جهته، قدم اللواء أركان حرب أسامة كبير قراءة تشير إلى أن هذه الاتفاقية تُمثل تطورًا طبيعيًا في العلاقات الاستراتيجية بين السعودية وباكستان.

وأكد كبير أن التوقيع يعكس التزامًا مشتركًا بتعزيز الأمن الإقليمي، حيث يعتبر أي اعتداء على أحد الطرفين اعتداءً على الآخر، بما يعكس التكامل العسكري الجديد.

فرص تحالف عسكري أوسع

يدعو اللواء كبير إلى توسيع التحالف ليشمل دولًا عربية وإسلامية أخرى مثل مصر وتركيا، معتبراً أن ذلك سيعزز من قوة التحالف الإسلامي في مواجهة التهديدات الإقليمية.

تساؤل متكرر حول إمكانية تشكيل تحالف عسكري يضم القوى الإقليمية الفاعلة، مشيرًا إلى أهمية تكامل القدرات العسكرية في ظل التوترات المتزايدة.

تحول جيوسياسي ملحوظ

في ذات السياق، اعتبر أستاذ القانون الدولي الدكتور أيمن سلامة أن الاتفاقية تجسد تحولًا استراتيجيًا في المنطقة، تزامنًا مع التصعيد العسكري الإسرائيلي.

وأشار سلامة إلى أن الرادع النووي الباكستاني يوفر للسعودية حماية غير مباشرة، بما يعزز من توجيه رسالة قوية لأي تهديد لمصالح الطرفين.

مما يزيد من أهمية الاتفاقية كمحور استراتيجي، رافعًا من وتيرة النقاش حول العلاقات العسكرية في العصر الحديث.

اقرأ أيضا

اخترنا لك