تحدثت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير نشرته بعنوان “حلم مصر الكبير” عن تطلعات القاهرة لإنهاء الحرب في غزة، مما يسهل إرسال العمال والمهندسين المصريين للمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
فرص العمل والمساعدات
وفي تفاصيل التقرير، أشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة ستتيح للمصريين الحصول على رواتب مجزية، بينما ستساهم في إعادة إعمار المنازل التي دُمرت أثناء النزاع في غزة.
كما ذكرت الصحيفة أن القاهرة تعتقد أن لدى إسرائيل خطة الطوارئ تهدف إلى تقليص الانخراط المصري في عملية إعادة الإعمار، إلا في حالة واحدة وهي أن تتولى مصر مسؤولية غزة بشكل رسمي.
زيارة رمزية إلى معبر رفح
في سياق متصل، قام وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بزيارة غير مسبوقة إلى معبر رفح الحدودي بصحبة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، الذي يشغل منصبه منذ أكثر من عام.
وقد أُعرب عن القلق المصري تجاه تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني، حيث لم يشر أحدهما إلى حماس أو الجهاد الإسلامي، بل توسع النقاش ليطال اتهامات ضد إسرائيل، مع الإشارة إلى خطط تدير الشؤون الإنسانية لما لا يقل عن مليوني نسمة من سكان غزة.
حملة مصر ضد التهجير
وسلط تقرير “معاريف” الضوء على أن وزير الخارجية المصري بدأ حياته المهنية كمستشار في السفارة المصرية بتل أبيب، مما يمنحه معرفة شاملة بالسياق. ولفت التقرير إلى انتقادات القاهرة لإسرائيل، إلى جانب جهودها خلف الكواليس ضد خطط تهجير سكان غزة.
وأفادت الصحيفة بأن بعض الدول الإفريقية، مثل الجزائر وليبيا والسودان، وضعت كأهداف أميركية وإسرائيلية لنقل اللاجئين من غزة، رغم أن مستوى المعيشة في هذه الدول منخفض، مما يجعلها خيارات غير جذابة للاجئين.
حلم مصر الكبير
أوضح التقرير أن الحلم المصري يستند إلى استقدام بيوت متنقلة إلى غزة كجزء من مشروع إعادة الإعمار، مما سيمكن العمال والمهندسين والمعماريين من مصر من التواجد في القطاع.
ومع ذلك، يبقى هذا الحلم معلقًا بسبب عدم تأكيد فرص العمل للمصريين هناك، وسط تقارير مقلقة من تل أبيب تشير إلى خطط من اليمين المتطرف لضم غزة إلى “إسرائيل الكبرى”.