تسليط الضوء على تصريحات خبير مصري بشأن الزلزال الذي ضرب البحر المتوسط، حيث طمأن الجمهور بأن خطر التسونامي يبقى محدوداً.
تحذيرات حول التسونامي
أكد الدكتور محمود صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال الذي وقع في البحر المتوسط قد أثار مخاوف من احتمال حدوث تسونامي، لكنه طمأن المواطنين بأن هذا الأمر ليس بالأمر السهل.
وأوضح أن التسونامي يتطلب زلزالاً ذا عمق سطحي كبير وحركة رأسية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الموجات نحو الشواطئ، وهي ظروف نادرة الحدوث في البحر المتوسط.
تقديرات الزلزال
سجلت محطات رصد الزلازل في مصر يوم الأربعاء، هزة أرضية بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، تقع على بعد 421 كيلومتراً شمال مدينة مطروح.
وأشار المعهد إلى أن الهزة وقعت في الساعة 01:51 صباحاً بالتوقيت المحلي، وقد شعر بها بعض السكان دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
تاريخ رصد الزلازل
وأكد الحديدي تميز مصر في مجال رصد الزلازل، حيث تمتلك الشبكة القومية لرصد الزلازل تقنيات متطورة تتفوق على الكثير من الدول.
وتؤكد الإحصائيات التاريخية أن لمصر تاريخاً زلزالياً يمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة، مما يعكس إرث الحضارة المصرية في دراسة هذه الظواهر.
مرونة المجتمع المصري
رغم قرب مصر من مناطق زلزالية مثل خليج العقبة والبحر الأحمر، إلا أنها تبقى بعيدة عن الأحزمة الزلزالية الرئيسية، مما يقلل من احتمالية تعرضها لزلازل كبرى.
وأشار الحديدي إلى أن المجتمع المصري يمتاز بالمرونة في التعامل مع الهزات الأرضية، مما يعزز من فرص تقليل الخسائر.
استثمارات أمنية وزلزالية
تستفيد مصر من موقعها الجغرافي المميز، فعلى الرغم من النشاط الزلزالي المحدود، لازالت مستثمرة في البنية التحتية المقاومة للزلازل خصوصاً في المدن الساحلية.
وقد زادت الحكومة من جهودها في تنظيم حملات توعية للمواطنين حول كيفية التصرف أثناء الهزات الأرضية، وهو ما يعتبر أمراً حاسماً في ظل التغيرات المناخية والجيولوجية التي قد تؤثر على استقرار المنطقة.