بدأت مصر بتطبيق “التوقيت الصيفي” للعام الثالث على التوالي، حيث تم تقديم الساعة 60 دقيقة منذ منتصف ليل الخميس-الجمعة، مما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي حول تأثير ذلك على حياة المواطنين اليومية.
حالة ارتباك واضحة
تداول العديد من المصريين تعليقات ساخرة عبر منصة “إكس”، مشيرين إلى عدم مغيب الشمس رغم حلول السابعة مساء. وقد عمّ هاشتاغا “التوقيت الصيفي” و”تغيير الساعة” صدارة الترند، معبرين عن الارتباك الذي نتج عن التغيير المفاجئ.
تأتي عودة “التوقيت الصيفي” في ظل تطبيقه وفقًا لقانون رقم 24 لسنة 2023، والذي ينص على تقديم الساعة 60 دقيقة ابتداء من آخر جمعة في أبريل حتى آخر خميس في أكتوبر من كل عام.
انتقادات وشكاوى
عبّر العديد من مستخدمي وسائل التواصل عن انزعاجهم من تأثير هذا التغيير على ساعات نومهم، مما أدى إلى تفاقم مشكلة الأرق. كما انتقد البعض جدوى التوقيت الصيفي، مشيرين إلى أنه قد يزيد من الاعتماد على أجهزة التكييف، مما يرفع استهلاك الطاقة.
خلال المناقشات، لاحظ المواطنون أنهم يعيشون “في دوامة من الارتباك”، وركزت تعليقاتهم على التغييرات غير المرغوبة في نمط حياتهم اليومية وملاءمة ساعات العمل.
التصريحات الرسمية
الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، قال: “تطبيق التوقيت الصيفي يثير علامات استفهام كبيرة، خاصة في سياق ترشيد الطاقة وتقليل الانبعاثات، حيث أن تقديم الساعة قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على أجهزة التكييف”.
كما أضاف أن هناك آثاراً اقتصادية واجتماعية وصحية تظهر بشكل ملحوظ في حياة المواطنين اليومية، مما يتطلب مراجعة شاملة لجدوى هذا التوقيت.
إجراءات جديدة للمحلات
وزارة التنمية المحلية حددت ساعات عمل المحلات التجارية، حيث ستفتح من السابعة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً، مع تمديد ساعات العمل خلال العطلات. بينما سيُسمح للمطاعم والكافيهات بالعمل حتى الواحدة صباحاً.
في ذلك السياق، يؤكد عرفة على ضرورة وجود لجنة حكومية لتقييم تأثير التوقيت الصيفي، مشدداً على عدم وجود تقييمات جدية تؤخذ بعين الاعتبار حتى الآن.
تبعات قانون التوقيت الصيفي
وتساءل قطاع من رواد وسائل التواصل الاجتماعي عن الفائدة الحقيقية لتطبيق “التوقيت الصيفي”، مُطالبين بإلغائه بسبب تأثيره السلبي على استهلاك الطاقة. وقد أشارت وزارة الكهرباء إلى أن العمل بهذا النظام يمكن أن يساهم في توفير 25 مليون دولار سنويًا من الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء.
انتقل الحوار البرلماني إلى مجلس النواب حيث طالب النائب إيهاب منصور بإيضاح العائد المالي المتوقع من تطبيق “التوقيت الصيفي”، مشدداً على أهمية ترشيد الطاقة.
