أصدرت وزارة الصحة المصرية مجموعة من الإرشادات المحدثة للتعامل مع حالات الأعراض التنفسية، في مواجهة الزيادة الملحوظة في إصابات متحور H1N1 خلال فصل الشتاء الحالي.
إرشادات جديدة
تشمل الإرشادات تصنيف الحالات بناءً على شدة الأعراض وعوامل الخطورة، حيث يتم تحديد مسارات علاجية واضحة: علاج منزلي للحالات البسيطة، وتقديم العلاج الدوائي والفحوصات للحالات المتوسطة، بينما يُستوجب دخول المستشفى للحالات الشديدة أو الحرجة، بما في ذلك حالات الالتهاب التنفسي الحاد.
تأتي هذه التوجيهات من وزارة الصحة المصرية بهدف توحيد آليات الفرز والتشخيص والعلاج داخل المستشفيات، مما يساهم في ضمان سرعة التقييم ودقة القرارات العلاجية المتخذة.
الفئات المعرضة للخطر
حددت الوزارة الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، ومنها: الأطفال دون عامين، وكبار السن فوق 65 عامًا، والحوامل، والمرضى من ذوي الحالات المزمنة مثل أمراض الرئة والقلب والكلى والسكري، بالإضافة إلى اضطرابات المناعة والسمنة المفرطة.
وأكدت الوزارة أن الدليل هو استرشادي، مما يتيح للطبيب المعالج تقييم كل حالة على حدة، مع الالتزام بالتحديثات الوبائية المستمرة. ويتوجب على الطبيب وضع خطة علاجية مناسبة وفق الحالة السريرية للمريض.
زيادة ملحوظة في الإصابات
شهدت مصر في ديسمبر 2025 زيادة ملحوظة في الإصابات بالأمراض التنفسية، حيث تمثل الإنفلونزا الموسمية ما يقرب من 60-65% من هذه الحالات، إلى جانب ظهور فيروسات أخرى مثل الراينو والأدينوفيروس والمخلوي التنفسي.
وفقًا لتصريحات رسمية، فإن هذه الزيادة تُعتبر موسمية وطبيعية مع دخول الشتاء والتقلبات الجوية، لكنها أكثر حدة نتيجة لتراجع مستويات المناعة بعد جائحة كورونا، بالإضافة إلى تغيرات طفيفة في الفيروسات وانخفاض الالتزام بعادات الوقاية مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات.
الطمأنة والمضاعفات
أكدت وزارة الصحة أن الوضع تحت السيطرة ولا توجد فيروسات جديدة أو سلالات مقلقة، مع الإشارة إلى تأكيدات منظمة الصحة العالمية بأن الوضع مشابه للإقليم.
يركز الدليل الجديد على تقليل مضاعفات الأمراض التنفسية لدى الفئات الهشة، مع تحذيرات تتعلق بالاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية.


