مصر: تصادم مروع بالإسكندرية يُسفر عن ضحايا وإصابات

وقع الحادث أثناء عبور المارة لطريق الكورنيش نحو محطة الرمل، حيث فقد سائق سيارة الميكروباص السيطرة على عجلة القيادة بسبب السرعة الزائدة، مما أدى إلى انحراف المركبة واصطدامها بالمارة قبل أن تنقلب.

تلقى قسم شرطة باب شرقي بلاغاً من إدارة شرطة النجدة بشأن الحادث، وتوجهت إلى الموقع قوات الشرطة والمرور، إلى جانب ست سيارات إسعاف لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى الأميري الجامعي.

الإصابات والوفيات

أسفر التصادم عن إصابة سبعة أشخاص بجروح مختلفة، في حين توفي اثنان على الفور. ولفتت مصادر طبية إلى أن الإصابات تتنوع بين كسور مضاعفة وجروح قطعية، بالإضافة إلى حالة حرجة نتيجة اشتباه بنزيف في المخ.

تم نقل جثتي المتوفين إلى مشرحة الإسعاف لاستكمال الإجراءات اللازمة.

تحقيقات الحادث

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سائق الميكروباص، وتم تحرير محضر بالواقعة في قسم شرطة باب شرقي. وقد أحيل السائق إلى النيابة العامة للتحقيق، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن السرعة الزائدة كانت العامل الرئيسي في وقوع الحادث.

تجري الآن فحوصات للتأكد من الحالة الفنية للمركبة وأيضاً أهلية السائق.

ردود الفعل على الحادث

أثار الحادث تفاعلا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون عن استيائهم من تكرار حوادث السير في الإسكندرية، داعين لتشديد الرقابة على المركبات العامة وتطبيق قواعد المرور بشكل صارم.

كما حثت الجهات الأمنية السائقين على ضرورة توخي الحذر وتجنب السرعة الزائدة، خصوصا في المناطق المزدحمة مثل كورنيش الشاطبي.

حوادث سير سابقة

تُعد منطقة الشاطبي من المناطق الحيوية بالإسكندرية، وتشهد حركة مرور كثيفة بسبب قربها من المعالم السياحية مثل مكتبة الإسكندرية. وقد نشأت تقارير سابقة عن حوادث متكررة في المحافظة، أبرزها حادث نوفمبر 2024 الذي أسفر عن ثلاث وفيات وسبع إصابات في الطريق الدولي بالدخيلة.

كما أسفرت حادثة تصادم وقعت في فبراير الماضي على كوبري أبو الخير بالطريق الصحراوي عن وفاة ثمانية أشخاص وإصابة ستة آخرين، مما يعكس الحاجة الملحة لتحسين السلامة المرورية.

إحصاءات الحوادث

تشير إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن مصر شهدت حوالي 12,500 حادث سير في عام 2024، مما أسفر عن آلاف الوفيات والإصابات، حيث تُعتبر السرعة الزائدة وإهمال السائقين من أبرز الأسباب.