الأحد 12 أكتوبر 2025
spot_img

مصر تشعر بهزات زلزالية رغم بعد كريت

spot_img

شهدت مصر مؤخرًا حركتين زلزالتين شعرت بهما العديد من المناطق، على الرغم من أن مركزهما يبعد مئات الكيلومترات جنوب جزيرة كريت اليونانية.

هزات أرضية متتالية

سجل الزلزال الأول قوة بلغت 6.4 درجة على مقياس ريختر في 14 مايو، تلاه زلزال ثانٍ بقوة 6.2 درجة بعد فترة قصيرة. هذه الأحداث أثارت قلقًا كبيرًا في صفوف المواطنين.

تفاصيل الزلازل

الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أوضح أن الهزات الأرضية الأخيرة تقع بالقرب من منطقة تُعرف بـ “القوس الهيليني”، وهي منطقة زلزالية نشطة تشهد هزات تتراوح قوتها بين 5 و6 درجات بشكل دوري.

وأكد الهادي أن هذا النشاط يعد طبيعيًا في تلك المناطق. كما طمأن المواطنين بعدم وجود مؤشرات على نشاط زلزالي كبير قادم، مستندًا إلى بيانات الشبكة القومية للزلازل التي لم تسجل أي تحركات غير عادية مؤخرًا.

نفى الإشاعات

كما نفى الهادي الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي حول احتمال وقوع تسونامي، واعتبرها إشاعات تهدف إلى إثارة الذعر. أشار إلى أن مصر تبعد مسافة آمنة تتراوح بين 350 إلى 450 كيلومتر عن المنطقة الزلزالية النشطة.

ذكر الهادي أن آخر تأثير كبير لهذا الحزام الزلزالي كان في عام 1303 عندما تسبب في تسونامي أثر على الإسكندرية.

خبرة المعهد القومي

الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد تعتبر من أقدم الشبكات في المنطقة وتتمتع بخبرة واسعة تمتد لأكثر من 150 عامًا في رصد النشاط الزلزالي.

تشمل الدول الأكثر عرضة لتأثيرات هذا الحزام الزلزالي دولًا تَمتد من تونس وليبيا شرقًا إلى تركيا غربًا، والتي تسجل نشاطًا زلزاليًا منتظمًا.

نشاط زلزالي مستمر

المعهد سجل أكثر من 15 هزة تابعة للزلزال الرئيسي الذي وقع يوم الخميس، مما يبرز نشاط المنطقة. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن مصر في وضع آمن نسبيًا، حيث أن موقعها الجغرافي يحميها من المخاطر الزلزالية المباشرة، على الرغم من إمكانية استمرار الشعور ببعض الهزات البعيدة في المستقبل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك