تتواصل في شرم الشيخ المصرية، لليوم الثاني على التوالي، المفاوضات غير المباشرة بين حركـة حمـاس وإسرائيل، وسط جهود مكثفة من الوسطاء لتوسيع الضمانات بين الطرفين، بهدف تذليل العقبات المتبقية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
## تحركات دبلوماسية مكثفة
تأتي هذه التحركات في ظل مساعٍ لاعتماد خطة الرئيس ترمب في مجلس الأمن، ونشر قوات دولية في قطاع غزة، وإنشاء آلية أممية للانسحاب الإسرائيلي الكامل، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية المصري.
وتسعى المفاوضات الجارية إلى وضع آليات تفصيلية لتطبيق المرحلة الأولى من خطة ترمب، والتي تتضمن عدة محاور رئيسية، أبرزها آليات الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
أبرز محاور الخطة
تشمل الخطة أيضًا ترتيبات التهدئة وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية لإنهاء معاناة سكان القطاع.
وتشير المصادر إلى وجود تحركات مكثفة لضمان تنفيذ الخطة، وسط حرص عربي وإسلامي على إنجاحها، بحسب ما صرح به وزير الخارجية المصري خلال لقاءات مع نظرائه.
## آلية أممية للأمن
يجري العمل على إنشاء آلية أممية تضمن أمن جميع الأطراف، وتشرف على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، حيث أكد الوزير المصري على استمرار الجهود بالتنسيق مع الأطراف المعنية.
ومن المقرر عقد اجتماع في أوروبا نهاية الأسبوع لاستكمال التحرك في الأمم المتحدة، بهدف اعتماد خطة ترمب والعمل على نشر قوات دولية تضمن أمن واستقرار الشعب الفلسطيني.
## خلافات على التفاصيل
أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أن هناك تفاصيل كثيرة في خطة ترمب لا تزال بحاجة إلى توافق، مشيراً إلى أن اليوم الأول من المفاوضات شهد مباحثات دقيقة استغرقت عدة ساعات.
وشدد على أهمية تحويل الخطة إلى خطة عملية، تضمن سير الخطوات تباعًا في التطبيق، وتجنب العقبات التي قد تعطي فرصة لمعاودة العمليات العسكرية في غزة.
## ضمانات لتنفيذ الاتفاق
يرى مراقبون أن اعتماد الأمم المتحدة لخطة ترمب يمثل جزءًا من الضمانات لتنفيذ الاتفاق، بحيث يكون مجلس الأمن مظلة للحيلولة دون أي مناورات مستقبلية، في ظل المؤشرات الإيجابية الحالية في مفاوضات شرم الشيخ.
وتتفق آراء المحللين على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لمحاصرة إسرائيل باتفاقات وتعهدات دولية، لإجبارها على الانصياع لتنفيذ الخطة كاملة، وعدم التهرب منها بعد تسليم الأسرى.
## مطالب الفصائل الفلسطينية
مع دخول الحرب عامها الثالث، يتبادل الطرفان الشروط والمطالب على طاولة المفاوضات، حيث أكدت حركة حماس سعيها لتذليل العقبات للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة.
وتشمل المطالب وقفًا دائمًا وشاملاً لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإدخال المساعدات دون قيود، وضمان عودة النازحين، والبدء الفوري في عملية إعادة إعمار شاملة تحت إشراف هيئة وطنية فلسطينية.
## مخاوف من التعطيل
حذرت حماس من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي لعرقلة وإفشال الجولة الحالية من المفاوضات، كما فعل في الجولات السابقة، بحسب تصريحات قيادات الحركة.
في المقابل، ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء طلب من الوفد الإسرائيلي المفاوض عدم السماح لحماس بالخروج عن خطة ترمب بشأن وقف الحرب في غزة، مع التهديد باستئناف العمليات العسكرية في حال عدم تحقيق تقدم.