أعلنت مصر عن خطط لاستيراد حوالي 500 ألف طن من القمح، في إطار جهودها لتلبية احتياجات البلاد، حيث من المقرر أن تتم عملية الاستيراد خلال شهري ديسمبر ويناير، وفقًا لجهاز مستقبل مصر.
جهاز مستقبل مصر
يُعتبر جهاز مستقبل مصر الجهة المسؤولة عن استيراد الحبوب في البلاد، وقد تولى مسؤولية المشتريات الحكومية نهاية العام الماضي. تم تأسيس الجهاز ليكون بديلاً لهيئة السلع التموينية.
وحسب التقارير، تشمل الكميات المقرر استيرادها 200 ألف طن من القمح من روسيا، و150 ألف طن من بلغاريا، بالإضافة إلى أكثر من 130 ألف طن من أوكرانيا.
احتياجات القمح في مصر
تستورد مصر نحو 10 ملايين طن من القمح سنويًا، مما يجعلها واحدة من أكبر الدول المستوردة في العالم. ويحتاج جهاز مستقبل مصر إلى نصف هذه الكمية تقريبًا لبرنامج الخبز المدعوم.
بتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية، تُعد مصر أكبر مستورد للقمح عالميًا، حيث يُتوقع أن يصل حجم استيرادها سنويًا إلى حوالي 13 مليون طن متري في العام التسويقي 2025/2026.
فجوة الإنتاج المحلي
يغطي الاستيراد الفجوة في الإنتاج المحلي، والذي يقدر بنحو 9.3 مليون طن، لتلبية احتياجات استهلاك تصل إلى 20.4 مليون طن سنويًا، نتيجة لنمو عدد السكان الذي يتجاوز 107 ملايين نسمة.
تعتمد مصر على روسيا كمصدر رئيسي للقمح، حيث زادت الواردات منها بنسبة 38% خلال عام 2025، لتصل إلى 1.26 مليون طن في الأشهر الأولى، في حين تليها أوكرانيا وبلغاريا ودول الاتحاد الأوروبي.
تحول سوق استيراد القمح
شهد سوق استيراد القمح في مصر تغييرات جذرية في أواخر 2024، عندما تم تكليف جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة” ليكون الجهة الحكومية الوحيدة المسؤولة عن المشتريات الاستراتيجية.