نجحت السلطات المصرية في استرداد مجموعة نادرة من القطع الأثرية المهربة من الولايات المتحدة، بعد جهود استمرت ثلاث سنوات لإعادتها إلى الوطن.
استرداد مثير
أعلنت وزارة الخارجية المصرية تحقيق نجاح عبر القنصلية العامة في نيويورك، حيث تم شحن 25 قطعة أثرية نادرة تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة. هذه القطع تتميز بقيمتها الفنية والتاريخية الكبيرة، وتبرز أهمية ملف استرداد الآثار المهربة.
جهود متواصلة
وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أكد على مشاركته في إجراءات تسليم الآثار، مشيدًا بأهمية عودة هذه القطع إلى مصر. وأبرز عبد العاطي التزام الدولة المصرية باستعادة آثارها المهدرة، من خلال التعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة السياحة والآثار ومكتب النائب العام.
مجموعات أثرية متنوعة
تشتمل المجموعة المستردة على أغطية توابيت حجرية وخشبية وأقنعة جنائزية متنوعة مصنوعة من الفخار والخشب المذهب، بالإضافة إلى إناء ألباستر كبير وبورتريه لسيدة من وجوه الفيوم. هذه القطع تجسد تجارب فنية مميزة من الفترات اليونانية والرومانية.
تماثيل وحُلي
تشمل المجموعة أيضًا قطعًا من الحُلي المعدنية وعملة ذهبية نادرة تعود لعصر بطلميوس الأول، بالإضافة إلى تماثيل صغيرة تجسد جوانب من العقيدة المصرية. هذه الآثار تبرز تاريخ البلاد منذ فترة 1189 إلى 1292 قبل الميلاد، مما يعكس ثراء التراث المصري.
جهود مشتركة
أكدت الخارجية المصرية أن تسليم القطع الأثرية جاء بعد تعاون مثمر بين القنصلية العامة في نيويورك ومكتب المدعي العام الأمريكي، بالإضافة إلى مفاوضات طويلة مع المقتنين. كانت هذه العملية مدعومة من القطاع الثقافي بوزارة الخارجية.
التزام بتعزيز التراث
وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أفاد بأن استرداد هذه المجموعة يعكس التزام الدولة المصرية بحماية تراثها الحضاري. كما أكد ضرورة التعاون بين وزارة السياحة ووزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف.
تاريخ وعودة الآثار
تُعتبر المجموعة المستردة واحدة من أكبر المجموعات المستعادة في السنوات الأخيرة، وتمثل عصورًا متعددة من الحضارة المصرية، بدءًا من الأسرة الثامنة عشرة وصولًا إلى الفترات اليونانية والرومانية.
إحصائيات بارزة
منذ عام 2011، استردت مصر أكثر من 7,000 قطعة أثرية من دول مختلفة، تشمل 5,000 قطعة من الولايات المتحدة وحدها بين 2016 و2024. تعكس هذه العمليات جهود السفارات والمفاوضات مع الأفراد ودور المزادات.
